بدأت مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، في استقبال الأفواج الأولى من حجاج بيت الله الحرام، بعد اكتمال جاهزيتها من حيث التجهيزات والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية. وذكر مدير مراكز المراقبة الصحية بالمطار عبدالغني المالكي، أن عمل المراكز الصحية بالمطار ينقسم إلى عدة أقسام تتمحور في الخدمات الوقائية، والتي يتم خلالها تطبيق الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين من كافة دول العالم، مع التشديد في تطبيق هذه الاشتراطات على القادمين من الدول المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية، بأنها دول موبوءة ببعض الأمراض مثل الحمى الصفراء المنتشرة في عدد كبير من الدول الإفريقية، وبعض دول أمريكا الجنوبية والوسطى، بحيث يُطلب من القادمين للعمرة أو الحج أو لأي غرض آخر من الدول المعلنة موبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة تحصين بلقاح الحمى الصفراء سارية المفعول طبقاً للوائح الصحية الدولية، تثبت تطعيمهم ضد هذا المرض قبل وصولهم المملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام، وطبقاً للوائح الصحية الدولية 2005م، يطلب من الطائرات والسفن ووسائل النقل المختلفة القادمة من البلدان المعلنة موبوءة بالحمى الصفراء ما يفيد بإبادة الحشرات «البعوض» من على متنها حسب النماذج الدولية، كما يتم إعطاء لقاحات الحمى الشوكية لحجاج الداخل والعاملين في مناطق الحج والمنافذ من موظفين وعاملين، ويُطلب منهم الحصول على لقاح الحمى المخية الشوكية الرباعي بمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد على 3 سنوات من بدء موسم الحج. وبيَّن المالكي، أن مركز المراقبة الصحية بالمطار، يقدم كثيراً من التطعيمات واللقاحات الخاصة بشلل الأطفال والإنفلونزا الموسمية وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، بالإضافة إلى التأكد من حصول الحجاج القادمين من مختلف الدول على التحصينات اللازمة ضد الأمراض المنتشرة في كل دولة بحسب معايير منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن عدد الحجاج الذين تم تحصينهم في حج العام الماضي 1435 ه بالعقار الوقائي بلغوا 131989 حاجاً، بينما بلغ عدد الحجاج الذين تم إعطاؤهم التطعيم الفموي ضد شلل الأطفال 229421 حاجاً، كما بلغ عدد الحجاج الذين تمت مناظرتهم ضد مرض الحمى الشوكية 746775 حاجاً، فيما بلغ العدد الإجمالي للحجاج الذين تم تسجيلهم لدى المراكز الصحية بالمطار للعام الماضي 822407 حجاج. وذكر أن المراكز الصحية بالمطار تقدم أيضاً الخدمات العلاجية، إلى جانب الخدمات الوقائية، مبيناً أن المركز يقوم بعدد من المهام العملية الصحية في المطار، من أهمها التفتيش الصحي على الطائرات بهدف تطبيق الاشتراطات الصحية على الطائرات القادمة من الدول الموبوءة حسب اللوائح الصحية الدولية، والتصدي لأي حالة طارئة صحية عمومية.