تداول مدونون عبر الفيسبوك وتويتر ومواقع أخرى لمشاركة المحتوى حديثاً عن سيدة أعمال مصرية لعبت دوراً إيجابياً في دعم الثورة المصرية منذ اندلاعها قبل عام. وكشف الثوار والناشطون أخيراً عن شخصية السيدة التي سموها «سيدة الثورة»، التي عالجت أكثر من ألف و600 مصاب ممن تعرضوا لبطش نظام مبارك، وكاد كثيرون منهم أن يفقدوا حياتهم أو أعضاء من أجسادهم لولا جهود تلك السيدة التي تداولوا أخيراً صورتها بعد إصرارها على عدم نشر أي شيء عن جهودها. ويذكر الثوار السيدة هبة السويدي بكثير من الاحترام، ولا يترددون في إبداء عرفانهم بجهودها منذ الأيام الأولى للثورة وحتى اللحظات الراهنة، حيث كانت القاسم المشترك فيما قدم لهم من رعاية طبية وأسرية تكفلت بها، فجعلت اسمها يتردد بكثير من الأمل على ألسنة وشفاه الشباب. ونُشرت مؤخراً أخبار ومقالات عن «السويدي»، التي حضرت في أحلك الظروف إلى جوار ثوار مصر لتصلح ما أفسده فلول نظام مبارك. وعملت السويدي في العمل الخيري لأكثر من 13 عاماً، ورُشحت مؤخراً لتولي منصب مساعدة وزير الصحة لشؤون المصابين والشهداء. لكن احتفاء المصابين وأسرهم بها فاق أي تكريم كان يمكن أن تحصده. وكتب البعض يقول «تمنيتُ طويلاً أن أراها وأعرف ملامحها». وقال آخرون «تشرفنا كثيراً بمعرفتها». وأكد كثيرون أن تصديها لرعاية ضحايا الثورة يعكس إسلامها وتديّنها. ونُشرت على اليوتيوب لقطات فيديو تحكي عن مواقفها في أحاديث خلطت الحب والوفاء والامتنان لوجود مثل هذه الشخصيات. وكما قال أحد المدونين على فيسبوك «مازالت مصر ولّادة»!