دفع الطفل علي سعد علي الهزيمي ساقة ثمناً لعدم وجود بديل لطبيب مختص في جراحة الأوعية الدموية في مستشفى عرعر المركزي لتمتع الطبيب بإجازة سنوية. وكان الطفل تعرض لحادث دعس أمام منزله نهاية شهر رمضان الماضي، وتم نقله إلى مستشفى عرعر المركزي، وبعد إجراء الإسعافات الأولية أشعر المسؤولون في المستشفى والده سعد الهزيمي بعدم وجود اختصاصي أوعية دموية في المستشفى لتمتعه بإجازته ولا بديل له، وعليه تم نقل الطفل إلى مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز في سكاكا. ويروي والد الطفل علي «سعد الهزيمي» مأساة ابنه، ويقول إن مستشفى عرعر حوّل ابنه إلى مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز في سكاكا، وهي تبعد عن عرعر بمسافة 150 كم، بتاريخ 29 رمضان الماضي، وتم هناك إجراء عمليتين جراحيتين له، لكن الدم لم يصل للأطراف السفلية ما جعل الأطباء يقررون إجراء عملية ثالثة لبتر ساق ابنه البالغ من العمر 4 أعوام. وأضاف الهزيمي أنه رفع عديداً من التقارير لمستشفيات متقدمة في المملكة ومستشفى أردني بحثاً عن طرف صناعي لابنه بعد بتر ساقه، لكنه لم يجد رداً، ويطالب وزارة الصحة بتكفلها بتركيب طرف صناعي في مدينة الملك فهد الطبيىة؛ حيث إنه قدم ملف الطفل للمسؤولين فيها. وأكد متحدث الشؤون الصحية في الحدود الشمالية حمزة بن عوض أن طبيب جراحة الأوعية الدموية كان يتمتع وقت دخول الطفل مستشفى عرعر المركزي بإجازة، ولا بديل له. وبين أن الطفل وقت دخوله المستشفى وجد رعاية طبية كاملة من جانب الأطباء الموجودين، غير أن غياب طبيب جراحة الأوعية الدموية دفع إدارة المستشفى إلى تحويل الطفل لمستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز في سكاكا، لافتاً إلى نقل الطفل بسيارة إسعاف المستشفى بكامل طاقمها الطبي. «الشرق» حاولت الاستفسار عما جرى للطفل علي سعد الهزيمي في مستشفى الأمير متعب من صحة الجوف غير أنها لم تتلقَّ رداً. وبحسب إحصائية مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، يبلغ عدد سكان الحدود الشمالية 320.524 نسمة.