انعقدت في مقر الأممالمتحدةبجنيف أمس جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف الليبيين بإشراف موفد المنظمة الدولية برناردينو ليون، الذي يحاول انتزاع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ليون للصحافيين إنه سيعمل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة مع الفصائل الليبية لإعداد ملاحق الاتفاق الموقّع في يوليو الماضي بالمغرب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في سبتمبر المقبل. وأضاف ليون «أن ملاحق الاتفاق هي أولاً حكومة الوحدة الوطنية، وثانياً أولويات هذه الحكومة، وثالثاً تشكيلتها وطريقة عملها وموازنة مؤسسات الدولة الليبية. وهناك أيضاً بالطبع الإجراءات الأمنية والأولويات بالنسبة إلى المؤسسات الاقتصادية المستقلة». وقال إن الاجتماع بدأ متأخراً يوماً «لأنه كان من الضروري مشاركة الجميع» في إشارة إلى الوصول المتأخر لوفد المؤتمر الوطني العام، وهو برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً، الذي رفض توقيع اتفاق الصخيرات في المغرب. وجرت اجتماعات أمس بين الموفد الدولي وكل فصيل على حدة على أمل التمكن من جمع الجميع على طاولة واحدة في وقت لاحق. وقال ليون في هذا الصدد «نأمل بأن يحصل ذلك هذا المساء أو غداً». وشدد ليون على أهمية تهدئة الوضع العسكري في مختلف أنحاء ليبيا استناداً إلى الحوار، الذي قام به مع ميليشيات وقوى مسلحة عدة.