دعا استشاري الغدد وسكري الأطفال الدكتور بادي العنزي، الأسر إلى الانتباه لحالات البلوغ المبكر لدى الأطفال ومراجعة الطبيب فوراً حال ظهروها. وأوضح أن بعض المواد البلاستيكية ومواد التجميل والمبيدات الحشرية تحتوي على الأستروجين الصناعي، وتُعطي بعض شركات اللحوم والبيض الحيوانات الأستروجين لزياده نموها، مبيناً أن هذا الهرمون يسبِّب البلوغ المبكر إذا تعرضت له طفلة صغيرة. وأضاف أن علاج البلوغ المبكر المركزي عن طريق حقنة شهرية للطفل تثبط من علامات البلوغ لديه، مبيناً أن البلوغ الطرفي يعتمد على علاج المرض المسبب له أو إيقاف مصدر الهرمونات الذكرية أو الأنثوية التي تعرض لها الطفل، مؤكداً أنه يجب على كل ولي أمر أن يبادر بالمراجعة إذا لاحظ ظهور علامات البلوغ لديه قبل وقتها الطبيعي. وذكر العنزي أن مدة البلوغ تمتد من سنتين إلى خمس سنوات بداية البلوغ عند البنات في سن الثامنة من العمر بظهور الثدي، وتنتهي بنزول دم الحيض، أو ما يعرف بالدورة الشهرية، أما عند الأولاد فيبدأ البلوغ من عمر 9 سنوات بزيادة حجم الخصية وتنتهي بالاحتلام، مشيراً إلى أن البلوغ ينتج عن إفراز هرمونات من غدة في وسط الدماغ، تسمى هيبوثلامس والغدة النخامية التي تؤدي إلى إفراز هرمون الذكورة والأنوثة، وتابع «هذه الهرمونات هي المسؤولة عن مظاهر البلوغ في الأولاد والبنات، كما يلعب العامل الوراثي دوراً في تقدم أو تأخر البلوغ». وقال إن أعلى فترة للطول عند البنات هي بين سنتين إلى 11 سنة، أما عند الأولاد فأعلى فترة للطول بين 13و14، ويستمرون في الطول إلى عمر 17و18 سنة، فيما يتوقف النمو لدى البنات بعد سنة إلى سنتين من أول دورة شهرية. وبيَّن العنزي أن هرمونات البلوغ توقف نمو العظم، لذا يجب عدم تأخر مراجعة قصير القامة إلى بعد البلوغ، وأضاف «يُعرف البلوغ المبكر بظهور علامات البلوغ لدى البنت قبل ثمان سنوات، ولدى الولد قبل 9 سنوات، وهذه العلامات تشمل تضخم الثدي أو العضو الذكري، وظهور الشعر في المناطق الحساسة والتعرق المشابه للكبار»، مشيراً إلى أن ظهور علامات البلوغ لطفل غير مدرك تسبب له أزمة نفسية وعاطفية، لأنه غير مستعد لذلك، كما يؤدي إلى قصر القامة بسبب تأثير هرمونات البلوغ، وأيضاً يؤدي ذلك إلى قلق كبير لأهل الطفل المصاب بسبب التغيرات الطارئة لطفلهم. وأكد العنزي أن هناك أسباباً عدة للبلوغ المبكر، حيث يكون ناتجاً عن بلوغ مركزي ناتج عن إفراز هرمونات الغدة النخامية، مبيناً أن أغلب حالات البلوغ المركزي بلا سبب معروف لدى البنات، أما لدى الأولاد فيجب التأكد من عدم وجود ورم، كما يكون طرفياً ناتجاً عن خلل في وظائف الغدة الكظرية، أو وجود ورم فيها أو الاستخدام العرضي للهرمونات الذكرية أو الأنثوية، حيث إن بعضهم قد يستخدم الهرمونات الذكرية لبناء العضلات، وعند تعرض الطفل لهذه المواد تسبب له بلوغاً مبكراً.