دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا أمس حزب العمال الكردستاني إلى «رفع إصبعه عن الزناد» وحث الحكومة على بدء محادثات لوقف تصاعد العنف. وأعلن حزب العمال الكردستاني في منتصف يوليو تصعيد هجماته بسبب ما يصفها بأنها انتهاكات تقوم بها القوات التركية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2013. وتفاقم العنف عندما بدأت تركيا حملة جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال دمرداش «ندعو الجانبين اليوم: يجب أن يرفع حزب العمال الكردستاني إصبعه فوراً عن الزناد ويعلن التزامه بوقف إطلاق النار». وأضاف دمرداش قائلاً في حديثه للصحفيين في مدينة فان بعد يوم من مقتل ستة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن ومقاتلين في منطقة جنوب شرق تركيا التي يغلب على سكانها الأكراد، أن على الحكومة أن توقف العمليات الأمنية وأن تعلن استئناف عملية السلام التي بدأت مع عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني عام 2012. كان حزب الشعوب الديمقراطي قد فاز بنسبة 13% من الأصوات في انتخابات جرت في السابع من يونيو، التي لم تتمخض بعد عن تشكيل حكومة ائتلافية. وقال دمرداش إنه يزور أوجلان بصفة منتظمة في سجن جزيرة إمرالي إلى الجنوب من إسطنبول. وقال يالجين أكدوجان نائب رئيس الوزراء التركي إن الدولة تواصل مباحثاتها مع أوجلان لكن حزب الشعوب الديمقراطي لم يعد بمقدوره زيارته لأنه «خذل» العملية. وقال في تصريحات لصحيفة ميليت نشرت أمس إن التصريحات التكتيكية لحزب العمال الكردستاني بشأن وقف العنف غير مقبولة. وأضاف «إن انسحابهم من تركيا والوقف التام للأنشطة بات ضرورة الآن». وقال دمرداش في تصريحات موجهة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «قد يتشكل ائتلاف وقد لا يتشكل لكن السلام مهم. يا أيها السيد داود أوغلو لا نطلب هذا منك.. فأنت ملزم به». وإلى جانب أهداف حزب العمال الكردستاني، قصفت طائرات تركية مواقع لتنظيم داعش في سوريا. وسمحت أنقرة لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة باستخدام قواعدها الجوية لقصف المتشددين. وفي محاولة لإظهار التأييد للجيش، زار داود أوغلو أمس موقعاً أمامياً حدودياً في منطقة كلس قرب الموقع الذي قتل فيه جندي في اشتباكات مع متشددي تنظيم داعش الشهر الماضي على الجانب السوري من الحدود.