قال مسؤول في الحكومة التركية إن مقاتلات تركية شنت الليلة الماضية أعنف ضربات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق منذ بداية الضربات الجوية الأسبوع الماضي، وذلك بعد ساعات من قول الرئيس رجب طيب إردوغان إن عملية السلام أصبحت مستحيلة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية العمليات، إن المقاتلات وهي من طراز إف - 16 ضربت أهدافاً في العراق وانطلقت من قاعدة جوية في إقليم ديار بكر بجنوب شرق تركيا. وقال «كان هجوم الليلة الماضية هو الأكبر منذ بداية الحملة الأسبوع الماضي.» وذكر مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمس الأربعاء، أن الطائرات التركية شنت غارات خلال الليل ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وشمال العراق. وأضاف البيان أن السلطات التركية احتجزت أيضا 1302 شخص في 39 إقليماً في إطار حملة استهدفت داعش وحزب العمال الكردستاني وجماعات يسارية غير مشروعة. وبدأت تركيا قصف معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم الجمعة الماضي، فيما قال مسؤولون بالحكومة إنه رد على سلسلة هجمات استهدفت جنوداً بالشرطة والجيش وألقيت مسؤوليتها على الحزب المتشدد. وقصفت المقاتلات أمس الأول الثلاثاء أيضا أهدافاً للحزب في إقليم سرناك المتاخم للعراق بعد هجوم على مجموعة من أفراد الأمن. وقال حزب العمال الكردستاني إن الضربات الجوية التي نفذت بالتزامن مع ضربات تركية ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا جعلت عملية السلام بلا معنى. لكنه لم يصل إلى حد إعلان الانسحاب رسمياً. لكن إردوغان قال أمس الأول الثلاثاء إن عملية السلام باتت مستحيلة ودعا البرلمان لنزع الحصانة من الملاحقة القانونية عن النواب المرتبطين بالحزب في تحرك يستهدف المعارضة المؤيدة للأكراد. ودعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أمس لوقف الاقتتال فوراً بعد الضربات الجوية. وقال للصحفيين «ينبغي وقف الاقتتال على الفور» داعياً كل الأطراف للتصرف «بتعقل». وبدأ إردوغان مفاوضات في 2012 في مسعى لإنهاء تمرد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل 40 ألف شخص منذ عام 1984.