زار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، روسيا في خرقٍ لقرار الأممالمتحدة حظر سفره، بحسب مصدرين أمنيين أمريكيين. وأفادت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أمس الأول بوصول سليماني إلى موسكو في ال 24 من يوليو الفائت وبقائه فيها 3 أيام التقى خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير دفاعه، سيرجي شويخو. لكن متحدثاً باسم الكرملين «الرئاسة الروسية» نفى أي لقاء بين بوتين والمسؤول الإيراني المثير للجدل والصادر بحقه قرار أممي في عام 2007 يمنعه من السفر ويجمِّد أصوله. وذكر مصدر أمني أمريكي أن قائد فيلق القدس عقد عدة اجتماعات أخرى في موسكو خلال زيارته التي تمَّت في يوليو. وأكد مصدر أمني أمريكي آخر استمرار العقوبات المفروضة على سليماني من قِبَل واشنطن على الرغم من التوصُّل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الشهر الماضي. وقال المصدر «سنواصل العمل بالعقوبات المفروضة على الحرس الثوري وفيلق القدس وقيادته وشبكته بالكامل». ويُتَّهم الفيلق بدعم الإرهاب في عددٍ من دول الشرق الأوسط وبخوض معارك في العراقوسوريا علاوةً على دعم متشددين في لبنان ومتمردين في اليمن. وأحجم مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين وسفارة طهران لدى موسكو عن التعليق على زيارة سليماني. و«لا يمكن الجزم بإجراء الزيارة على الرغم من كون موسكووطهران حليفتين وثيقتين ضد تنظيم داعش»، بحسب الخبير الأمني الروسي، إيجور كوروتشينكو. ولفت كوروتشينكو، الذي تربطه علاقة وطيدة بوزارة الدفاع في بلاده، إلى التعاون بين الجانبين لوقف «داعش». ويقف المسؤولون الروس والإيرانيون بجانب نظام بشار الأسد في سوريا، ويدعمونه اقتصادياً وعسكرياً في مواجهة ثورة شعبية ضد حكمه بدأت في مارس 2011 وتحولت إلى نزاع مسلح مع اشتداد القمع الأمني.