قال الجيش إن طائرات تركية مقاتلة قصفت أهدافاً للمقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد أمس. وقتل ثلاثة جنود في هجومين منفصلين في إقليم مجاور. ونفذت طائرات تركية من طراز إف-16 العملية الجوية التي استغرقت 35 دقيقة ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في داجليجا بإقليم هاكاري قرب الحدود مع العراق الذي توفر جباله الشمالية قاعدة آمنة نسبياً للمتمردين. وقعت الهجمات الجوية بعد مقتل جنديين عندما فجر مقاتلون أكراد لغماً يتم التحكم فيه عن بعد بإقليم شرناق. وفي يوم من أعمال العنف المتبادل بعد وقت قصير من غارات الطائرات إف-16 قُتل جندي آخر وأُصيب جندي عندما هاجم متشددون موقع حراسة في شرناق بقذيفة صاروخية. واجتاح العنف شرق تركيا منذ الشهر الماضي عندما صعد حزب العمال الكردستاني هجماته ضد قوات الأمن التركية وشنت أنقرة ضربات جوية انتقامية ضد مقاتليه في تركيا وشمال العراق. وعبر مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن العنف يمكن أن يقوض أي جهود لإنهاء تمرد حزب العمال الكردستاني المستمر منذ ثلاثة عقود. وأثار احتمال وقوع اضطرابات في بلد مجاور لكل من العراقوسوريا محور نشاط تنظيم "داعش" قلقاً بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف أفراد قوات الأمن التركية في هجمات لحزب العمال الكردستاني منذ 20 يوليو إلى 18 شخصا على الأقل في أسوأ إراقة للدماء منذ أن وقع الحزب اتفاقاً مع الحكومة لوقف إطلاق النار عام 2013. وأعلن حزب العمال الكردستاني أنه سيصعد الهجمات في منتصف يوليو بسبب ما وصفها بأنها انتهاكات لوقف إطلاق النار. ورد الحزب بمزيد من العنف منذ أن بدأت تركيا حملتها الجوية على معسكرات الحزب في شمال العراق في 24 يوليو في إطار ما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه "قتال متزامن ضد الإرهاب". وقصفت طائرات تركية أيضا مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا، وسمحت أنقرة لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة ويقصف التنظيم باستخدام قواعدها الجوية في شن مزيد من الغارات. وقال وزير الطاقة التركي إن حزب العمال الكردستاني خرب خط أنابيب شاه دينيز الذي يحمل الغاز الطبيعي من أذربيجان بعد أيام من مهاجمة خط لأنابيب النفط يضخ الخام إلى تركيا من العراق.