أعلنت الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» عن إنجاز 50% من مشروع وقف «إطعام» السكني، الذي يتم بناؤه حالياً في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، وسيكون مطلع العام الميلادي المقبل موعداً مبدئياً لتشغيل المشروع، الذي يعتبر بمنزلة الخطوة الأولى لدخول الجمعية إلى مرحلة الاستقرار والاستدامة. وقالت الجمعية إنها تستعد حالياً لوضع الدراسات الأولى لبناء مقر «إطعام» الرئيس على طريق الخبرالدمام السريع، بعد منحة تلقتها الجمعية من قبل أمانة المنطقة الشرقية، حيث سيضم المبنى الجديد منطقة تشغيل مركزية للدمام والخبر. وعلى صعيد التوسع، تعمل الجمعية على وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح فروع جديدة لها في القطيف والجبيل، بالإضافة إلى فرع جدة الذي بدأ العمل به بطريقة تجريبية استعداداً لإطلاقه رسمياً، وتهدف الجمعية من كل تلك المشاريع التوسعية إلى زيادة عدد الوجبات المحفوظة، وتقديم أفضل الخدمات لمكافحة الهدر الغذائي في أكبر قدر ممكن من مدن المملكة، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية التي رسمها مجلس إدارة «إطعام» لتطوير عمل المشروع واستدامته. من جهته، أكد المدير التنفيذي ل «إطعام» الشرقية عبدالله الثنيان أن الجمعية تعمل بطريقة متواصلة لحفظ أكبر قدر ممكن من زائد الطعام بالفنادق وقاعات الأفراح وفي المناسبات المنزلية الكبرى، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العمل الحالي يستهدف حفظ مليون وجبة مع نهاية العام الجاري، على أن يتصاعد الرقم المحفوظ نسبياً مع مرور كل سنة. وأوضح في الوقت نفسه، أن فريق عمل «إطعام» يعمل بشكل يومي لمكافحة الهدر الغذائي في الشرقيةوالرياضوجدة، مثمناً الدور الذي يلعبه شركاء «إطعام» من فنادق ومطاعم وقاعات أفراح في المساهمة لحفظ زائد الطعام من الهدر. كما كشف المدير التنفيذي ل «إطعام» الشرقية عن خطة إستراتيجية لمكافحة الهدر الغذائي يتم العمل على تنفيذها حالياً، مشيداً بدور كل الجهات المساندة لدعم المشروع. يذكر أن الجمعية الخيرية للطعام تتخذ من الدمام مقراً رئيساً لها وتقوم «إطعام» بحفظ زائد الطعام في الفنادق وقاعات الأفراح وبعض المطاعم والمناسبات المنزلية، وذلك من خلال تغليفها ومن ثم إيصالها للمستفيدين وفق قاعة بيانات رسمية ومعتمدة. وفي الجانب التشغيلي، نجحت «إطعام» في حفظ 131703 وجبات، بحجم يتجاوز 46 طناً من الغذاء خلال شهر رمضان الماضي، في كل من الدماموالخبر والظهران والأحساء والرياضوجدة، مقارنة ب 51000 وجبة في رمضان قبل الماضي. وفي الجانب التثقيفي، أطلقت «إطعام» سبع حملات تثقيفية في الشرقيةوالرياض طوال شهر رمضان، حيث أطلقت وبالتعاون مع فريق «مبادرون» التطوعي حملة واسعة لنشر ثقافة حفظ النعمة بالشرقية بتوزيع 30 ألف عبوة فارغة لحفظ النعمة على أولياء الأمور والعائلات من خلال انتشار الفريق التطوعي الميداني في عدد من الأحياء والأماكن العامة في الدماموالخبر ويرفق معها مطبوعات إرشادية توضح أحدث الأساليب المستخدمة في مجال حفظ النعمة، وتم تنفيذ هذه الحملة برعاية من شركة عامر الرميح وإخوانه القابضة، التي تكفلت بتوفير العلب المعدنية لحفظ الطعام. كما أطلقت الجمعية ركنها التثقيفي لنشر ثقافة حفظ النعمة في مدينة «سبورتي» الرياضيةبالخبر، كما شاركت في الحملة الدعائية الخاصة ببطولة «سبورت يارد» الرمضانية، التي اقيمت في المدينةالرياضيةبالدمام. ونجحت «إطعام» في تفعيل شراكتها مع شركة الاتصالات السعودية، وذلك من خلال الحملة الإعلامية المكثفة لحفظ النعمة، التي حملت شعار (نعم لحفظ النعم)، حيث شهد رمضان إطلاق تسعة مقاطع تثقيفية عن حفظ النعمة وبثها طوال الشهر عبر عدد من القنوات الفضائية والإذاعات المحلية. وعلى الصعيد التطوعي، شاركت «إطعام» مع فريق (#مبادرة_خير_الشباب) التطوعي لتوزيع المطبوعات التثقيفية بحفظ النعمة على المنازل في الخبروالدمام، وأسهمت هذه الحملة في الوصول إلى شرائح متعددة من المجتمع، ما أسهم وبدرجة كبيرة في حفظ معدل كبير جداً من الطعام . وفي الرياض، أطلقت «إطعام» حملة «احفظها وأكسب أجرها» لمدة أسبوعين في كل من مركز المملكة التجاري والرياض جاليري مول، واستهدفت هذه الحملة العائلات وربات البيوت، وذلك من خلال توزيع علب فارغة لتعبئة زائد الطعام بالإضافة إلى الإرشادات الخاصة بعملية التعبئة اليدوية. كما شاركت «إطعام» الرياض في معرض ليالي (رمضان في بلادي) بمركز نيارة، وذلك بهدف بناء جسور التواصل بين القطاعين الخيري والاجتماعي، كما شاركت «إطعام» الرياض في برنامج (الخير يجمعنا في رمضان)، الذي تم تنظيمه في صالة الحكير لاند بهدف نشر ثقافة حفظ النعمة.