اتهم مسؤول محلي في نيجيريا عناصر من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بقتل 10 صيادين ذبحاً بالسكاكين في 3 قرى قريبة من مدينة باجا الواقعة في شمال شرق البلاد والمطلَّة على بحيرة تشاد. في غضون ذلك؛ عُيِّن جنرال نيجيري قائداً للقوة متعددة الجنسيات المكلَّفة بمواجهة الجماعة. وذُبِح الصيادون العشرة الإثنين الماضي، لكن خطوط الهاتف شبه معطلة في مناطقهم، ما اضطر شهوداً إلى الانتظار حتى الوصول إلى مدينة ميدوجوري التابعة لولاية بورنو (جنوب) والواقعة على مسافة أكثر من 100 كم للإبلاغ عن الحوادث. وأفاد رئيس نقابة صيادي السمك في ولاية بورنو، أبو بكر جامندي، بأن «بوكو حرام هاجمت عصر الإثنين الماضي 3 قرى على ضفاف بحيرة تشاد وقتلت 10 أشخاص يعملون في صيد السمك». وأكد تفادي المهاجِمين استخدام أسلحة نارية «حتى لا يلفتوا انتباه الجنود في باجا إليهم فاستخدموا سكاكين». ووفقاً لجامندي؛ قُتِلَ 4 صيادين في قرية بوندارام ومثلهم في قرية كواتار مالي واثنان في قرية فيشدام. وكان سكان هجروا قرى صيادي السمك الواقعة في محيط باجا في يناير الماضي إثر تعرضها لهجمات عنيفة من قِبَل متشددين. لكن بعضهم عاد قبل نحو شهر لمعاودة العمل في صيد السمك ونقلها إلى ميدوجوري لبيعها. في سياقٍ متصل؛ عيَّنت نيجيريا الجنرال إيليا أباه قائداً للقوة العسكرية الإقليمية المكلَّفة بالتصدي ل»بوكو حرام». وكان الجنرال أباه مسؤولا عن العمليات في منطقة دلتا النيجر النفطية الاستراتيجية في جنوب بلاده. وستتألف قوة التدخل المشتركة متعددة الجنسيات، التي ستشارك فيها كل من نيجيرياوالنيجروتشاد والكاميرون وبنين، من 8700 عنصر بالإجمال على أن تكون العاصمة التشادية بنجامينا مقرا لقيادتها. وتعهد المتحدث باسم الجيش النيجيري، كريس أولوكولاد، بأن تباشر القوة مهمتها سريعا، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. وأسفر تمرد «بوكو حرام» عن مقتل 15 ألف شخص منذ عام 2009.