اعتاد الناس على قراءة أخبار الحوادث، التي تزهق فيها أرواح الطالبات والمعلمات، أثناء توجههن من دورهن إلى المدارس والجامعات، في كافة مناطق المملكة، كما اعتادوا على ما يقع بعد الحوادث، من استكمال مراسم العزاء، متمثلة بالدفن وتقديم العزاء وتذكر الراحلات، وبعض ما تركوه من وصايا ومتفرقات. ويرى المتأمل في جميع تلك الكوارث شيئا مشتركا يجمعها، ويتمثل في الضحايا «الفتيات» والوسيلة «الباص» والمكان «طريق مسفلت»، والنتيجة «وفيات وحالات حرجة. قال مدير مرور منطقة جازان العقيد عائض بن دخيل الله إن ما يحدث لفتياتنا من كوارث مرورية تدمي قلوبنا وتحزننا فنحن آباء ونحن إخوة ونشعر مع أهاليهم بنفس المرارة وعظم المصاب، موضحا أن السائق يطبق عليه ما يطبق على أي مواطن آخر في حال وقع منه حادث، من إجراءات وعقوبات على حد سواء، ولا ليس هناك استثناءات أو شروط أو مواصفات تخص إدارة المرور بها سائق الحافلة أو الباص سوى حمله رخصة قيادة (عمومي)، وأهليته من الناحية الصحية، اعتمادا على تقرير يستند عليه ضمن إجراءات منح الرخصة. وحول دور الطب الشرعي في الوقوف على حقيقة السائق كأداة رئيسة قد تكون أحد أسباب بعض الحوادث، سواء كان حيا أو ميتا، يقول مدير الطب الشرعي بصحة جازان محمد الدبيان : لم يسبق لنا تلقي أي طلب من أي جهة للكشف على جثة سائق من ناتج حوادث السير التي تعرضت لها الفتيات طالبات أو معلمات، ونحن مستعدون لإتاحة الكشف في حال تلقي أي طلب رسمي. من جانبه قال محمد دويري والد إحدى الطالبات أرى أن سائق الباص عندما يكون كبيرا في السن فإن التزامه بأنظمة المرور سيكون أكثر من غيره، ويفترض فيه الحرص على سلامته أولاً وسلامة بناته الطالبات، ونعلم أن كبار السن لا تتجاوز سرعتهم السرعة القانونية، وربما تكون أقل بكثير منها، الأمر الذي سيحافظ على سلامة الطالبات أما ما يحدث من حوادث فإننا لا نستطيع رد القدر.