قال مسؤولون محليون أمس إن مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قصفت أهدافاً في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل للجماعة المتحالفة مع إيران. كما هاجمت طائرات حربية من التحالف مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب بينها بلدة الضالع وقاعدة العند، وهي كبرى القواعد الجوية في اليمن وموقعها إستراتيجي يتحكم في الطرق المؤدية إلى عدن. وشنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات على قاعدة العند الجوية الإستراتيجية بمحافظة لحج، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي وقوات صالح. بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن عناصر المقاومة الشعبية مسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية تحاصر قاعدة العند من جميع الاتجاهات، وتقترب من السيطرة بشكل كامل على القاعدة الإستراتيجية، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف العربي قصفت بوابة قاعدة العند ومواقع أخرى محيطة بها. وأوضح أن تعزيزات وصلت إلى عناصر المقاومة حول قاعدة العند، لافتاً إلى وصول أكثر من مائة مقاتل إلى جبهة بلة بالعند. وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن خطة محكمة وضعت لتطهير قاعدة العند الجوية من مسلحي الحوثي وقوات صالح، إلا أن ما يعيقها «أنباء وجود أسرى منهم قيادات بارزة داخل المعسكر»، حسب قوله. وأضاف «ننتظر ساعة الصفر فقط والنصر حليفنا». واعتبر وزير الخارجية رياض ياسين أن تأخر اقتحام القاعدة يعود لاستخدام الحوثيين بعض السجناء دروعاً بشرية. وتعتبر قاعدة العند من أهم القواعد العسكرية، بسبب تجهيزاتها العسكرية ومساحتها الواسعة التي تبلغ أكثر من 15 كم، إضافة إلى موقعها الإستراتيجي القريب من باب المندب. وأُسست قاعدة العند، التي تشكل حماية لمحافظتي عدن ولحج من الجهة الشمالية، في فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وبعد خروج بريطانيا من الجنوب عام 1967 استكملت روسيا بناء القاعدة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والآليات العسكرية إبان الحرب الباردة. وتتواصل المواجهات في اليمن بين المقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى. وأفادت مصادر بسقوط نحو عشرين قتيلاً من الطرفين في مواجهات في محافظة مأرب شمال اليمن، فيما تتواصل الاشتباكات في مدينة تعز بين المقاومة والمتمردين. في غضون ذلك شن طيران التحالف غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في أبين ولحج. وفي تطور آخر، أعلنت اللجان الشعبية في محافظة عمران شمال اليمن مقتل سبعة حوثيين في هجوم على حاجز للتفتيش، كما تصدت لهجوم كبير من الحوثيين وقوات صالح في مأرب شمال شرقي البلاد، حيث تتواصل الاشتباكات.