يبدو الأهلاويون مقدمين على لاعب أجنبي أجنبي لا يُشَق له غبار، وأنهم سيُنسون جمهورهم ما كان يُعرف بشيري. أنباء كثيرة تتحدث عن الهولندي إيليا ووصوله إلى جدة خفيةً ومشاهدته السكن وأماكن التدريب بهدف التوقيع معه، وحالة من الاستياء تسود الأوساط الخضراء حول خيار لا يُلبي طموحات المنافسات القوية. الأرقام والمشاركات وأشياء على أرض الواقع تندد بهذا الإليا، فيما يتساءل المُتابع البسيط عن ملفات اللاعبين الأجانب في الأهلي ومن يحركه في اتجاهات الفشل. الأهلي الآن لا تعرف من يفاوض فيه، وأحياناً لا تريد أن تعرف، فحقل التجارب السابقة كله شواهد إخفاق، والأعظم أنه تم في ظل ضخ مالي غير مسبوق. الأجنبي الرابع في الأهلي بعد مفاوضات شيري أصبح قضية وحسمه سيكون كذلك. والمشاهد والصور المتوافرة في الذاكرة من أمثال النيجيري إسحاق الذي لعب مباراتين وتسلَّم بعدهما شرطاً جزائياً ظل طَي كتمان الفشل. يريد بعض شرفي الأهلي والقريبين من صنع القرار فيه إثبات نبوغهم في اختيار المحترفين، لكنهم لا يملكون ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه. الأمير خالد بن عبدالله والموارد في الأهلي تمنح الأهلاويين فرصة كبيرة تجعل اقتناص لاعب صاحب قيمة فنية ومعنوية أمراً متحققاً، واللاعبون أصحاب الإمكانات العالية في الميركاتو الصيفي فرصة ولا أقل من لاعب يُرضي الطموحات ويُشكل الإضافة. حتى متى والأهلي يُشكل لغزاً مُحيراً ولا يستطيع إنضاج تجربة محترف وفي الزمن المحدد؟ إن طريقة الأهلي في إنتاج ملف اللاعبين الأجانب مازالت دون المستوى وهي الأسوأ من بين مثيلاتها في الفرق الكبيرة بهذا الموسم، ولولا الاستقرار على لاعبين من الموسم الماضي لكانت المشكلة أعمق. عدم إنجاز ملف الأجنبي الرابع على بُعد عشرين يوماً من أول مناسبة للفريق خطأ وخطأ كبير يربك الأوراق وقد يأتي باسم سريع يفشل ويتم تغييره مع الفترة الشتوية. امنحوا بعض الأهلاويين الفرصة للمشاركة في الاختيار وقولوا لهم شروطكم وسيأتوكم بالأفضل، أو فتشوا في دول الجوار لعل وعسى.