يتجه لاجئون سوريون يقيمون في مخيم دوميز العراقي إلى الموسيقى للتخفيف من صدمتهم بعد فرارهم من منازلهم ومواجهتهم صعوبات يومية في حياة اللجوء. وأطلق مركز سردم للشباب، وهو مركز أنشأه شبان عراقيون وسوريون بدعمٍ من صندوق الأممالمتحدة للسكان، مبادرةً لتعليم اللاجئين كيفية العزف على الآلات الموسيقية. وحدَّد مُعلِّم موسيقى سوري، يُدعَى جودي شوكت، هدفاً للمبادرة وهو تحسين حياة اللجوء في دوميز (شمال العراق). وأوضح شوكت «ندرِّب الناس على أساسيات النوتة الموسيقية ولدينا مواهب عديدة». وتصل مدة الدورة الموسيقية في مركز سردم إلى أسبوعين بحضور ما بين 20 إلى 25 طالباً. ومن بين من يشاركون في الدورات طالبة سورية تُدعَى نجوى عبدالرحمن. ووصفت نجوى العزف على الجيتار ب «حلم قديم» بالنسبة لها. واعتبرت أن دورة التدريب على الموسيقى أخرجتها إلى حدٍ ما من حالة التشاؤم التي سيطرت عليها بسبب اللجوء، «عادةً تعلَّم الجيتار أفضل من الجلوس في المنزل». وفي أوائل يوليو الجاري؛ قدَّرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار بأكثر من 4 ملايين لاجئ، وتوقعت وصول عددهم الإجمالي إلى 4.27 مليون بنهاية عام 2015. وفرَّ غالبية هؤلاء إلى كل من لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا.