أفادت مصادر محلية بأن المقاومة الشعبية تقدمت باتجاه مدينة لحج جنوبي اليمن وسيطرت على مديرية الوهط بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين مليشيا الحوثي المدعومة بقوات من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت المصادر إن المقاومة تقوم حالياً بعمليات تمشيط للمنازل لتصفية ما تبقى من الحوثيين، كما أشارت إلى هروب الحوثيين إلى صبر. وكانت المقاومة الشعبية وبمساندة طيران التحالف حررت مصعبين واللحوم، كما تقدمت في جعولة وصولاً إلى الرباط حيث تدور الاشتباكات بالقرب من المدينة الخضراء شمال عدن، وتحاول المقاومة بسط سيطرتها على مدينتي لحج وأبين لتأمين مدينة عدن بالكامل من اعتداءات قد تطولها من جيوب الحوثيين المختبئة في تلك المناطق. وكان مصدر في المقاومة الشعبية كشف في وقت سابق أمس، عن تجهيز حملة كبيرة لتحرير محافظة لحج «جنوب البلاد» عقب انتزاع السيطرة على مثلث العند من أيدي مسلحي الحوثي، والقوات الموالية لهم، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح المصدر أن حملة تم إعدادها من المقاومة والقوات الموالية للحكومة الشرعية، تحركت في وقت مبكر أمس باتجاه محافظة لحج التي تشهد معارك عنيفة للسعي لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية. وأكد المصدر أن الحملة جرى التخطيط والتجهيز لها على أعلى المستويات وستتجه صوب المدينة الخضراء ومدينة صبر لتحرير لحج، متوقعاً استعادة السيطرة على محافظة لحج في أسرع وقت. يأتي ذلك بالتزامن مع حديث لشهود عيان، عن هروب جماعي لمسلحي الحوثي، صباح أمس، من منطقتي جعولة واللحوم شمال محافظة عدن، باتجاه محافظة لحج. وتمكنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية من استعادة السيطرة بشكل كامل على محافظة عدن، بإسناد بري وبحري وجوي من قوات التحالف العربي، بعد أربعة أشهر من المواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية لهم. من جهة أخرى، تشهد جبهة «عكد» في محافظة أبين مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم. وتسعى المقاومة إلى تطهير محافظة أبين لتأمين البوابة الشرقية لمحافظة عدن. وأكدت مصادر عسكرية أن المقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح داخل قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة شمال محافظة لحج، وذلك بعد أن سيطرت على غالبية المناطق المحيطة بالقاعدة الجوية. وأضافت المصادر أن قوات أخرى تعمل على تمشيط الجيوب في المدينة الخضراء ومدينة الفيصل شمال مدينة دار سعد التابعة لعدن، وهي المناطق التي قصفت منها ميليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية يوم الأحد الماضي، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من مائة شخص مدني معظمهم أطفال ونساء وشيوخ. ولفتت مصادر محلية إلى أن المقاومة صدت محاولة التفاف نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة العند من ناحية جبل الداحم والمرباح من اتجاه حبيل نخيلة. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة قصفت مثلث العند بصواريخ كاتيوشا استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي وصالح وأسفرت عن مقتل 12 منهم على الأقل. وقال شهود عيان في منطقة كرش بأنهم شاهدوا قبل ظهر الجمعة أطقم الميليشيات وهي في طريقها إلى محافظة تعز وعلى متنها جثث ومصابون نقلوا من العند.