تجددت ولليوم الثالث على التوالي المواجهات العسكرية الليلية بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، في الحدود الشمالية لمحافظة الضالع، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي في الوقت الذي تصدت المقاومة لمحاولة توغل قامت بها قوة من المتمردين خارج إطار مديرية سناح التي تعد بمثابة بوابة لخمس مديريات في المحافظة، إضافة إلى كونها تؤدي لمحافظة تعز حيث تدور هنالك معارك طاحنة بين الميليشيات والمقاومة. وأكد الصحفي ناصر الشعيبي أن الميليشيات عززت قواتها في سناح بنحو عشر من الدبابات والمدرعات، وأن المقاومة تجري عمليات تطهير لمنطقة لكمة صلاح من الميليشيات بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة. أما في محافظة لحج فشهدت هي الأخرى تجددا للاشتباكات بين الطرفين في منطقة مثلث "العند" الاستراتيجية القريبة من مطار عدن الدولي، والتي تربط بين محافظاتعدن والضالع وصنعاء وتعز. وأشارت مصادر مقربة من المقاومة إلى أن الاشتباكات استخدمت فيها الدبابات والمدفعية وسط إسناد جوي قدمته طائرات التحالف من أجل استعادة السيطرة على المثلث المجاور لمحور العند العسكري. وفي جبهة "جعولة" شمال عدن، تحدث الأهالي عن استمرار تعرض منازلهم للقصف بشكل عشوائي من قبل الميليشيات، وإن القصف يأتي من خارج منطقة جعولة، ويتم من خلال المنصات المتنقلة لراجمات الصواريخ بعد خسارة الميليشيات لمواقعها في الجبهة الشمالية. كما أحبطت المقاومة عملية تسلل نفذتها الميليشيات بالأطراف الشمالية لمنطقة "كابوتا". وقالت المقاومة إنها قتلت عددا من عناصر الميليشيات في تلك العملية. إلى ذلك، قالت مصادر طبية بعدن إن أربع نساء تم إسعافهن عقب سقوط قذيفة هاون أطلقتها الميليشيات على منزلهن في حي المنصورةبعدن، مشيرة إلى أن مدنيين آخرين أصيبوا بقصف مماثل في مواقع أخرى بأحياء مدينة المنصورة وصلاح الدين غرب عدن صباح أول من أمس. من جانبه، أكد القيادي البارز في المقاومة الشعبية العقيد طيار عادل الحالمي أن المقاومة تمكنت من إلحاق هزيمة كبيرة بالحوثيين وقوات المخلوع صالح ودحرهم إلى خلف محطة بن جريبة وكذلك إلى خلف المزارع بمنطقة العماد شرق عدن، متحدثا عن قيام المقاومة بالتمركز في المواقع التي كانت تسيطر عليها الميليشيات في جبهة الممدارة. بعد تدمير عدد من العربات والآليات العسكرية التابعة للحوثيين. في الغضون، ذكرت مصادر محلية في أبين أن طائرات التحالف حلقت في سماء المدينة أول من أمس، مرات عدة مستهدفة بذلك اللواء 15 ميكا أو ما كان يعرف بلواء العمالقة، فيما باغتت المقاومة في منطقة شقرة الساحلية نقطة أمنية للميليشيات وقتلت عنصرا وجرحت آخر، وذلك قبل ساعات من تمكن المقاومة من استعادة السيطرة على منطقة الحميراء بجبهة "عكد" بمديرية "لودر" بالمحافظة عقب مواجهات دامية.