اعتبرت وزيرة الخارجية الأوروبية، الإيطالية فيديريكا موجيريني، أن لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفي من القوة لدعم إعادة توحيد جزيرة قبرص. ودعت موجيريني، خلال زيارتها أمس الشطر اليوناني من الجزيرة، إلى حل إيجابي لإعادة توحيد قبرص، وطالبت المسؤولين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك بالاعتماد على الدعم الكامل الذي ستقدمه أوروبا لهم لإنجاح مفاوضاتهم. في الوقت نفسه؛ حذرت الدبلوماسية الإيطالية من أن «التكلفة الفعلية لانضمام الشطر التركي من قبرص إلى الاتحاد الأوروبي ستكون فشل عملية السلام مع الشطر الآخر». واستؤنفت المفاوضات مع مسؤولي الشطرين في مايو الماضي تحت إشراف الأممالمتحدة، ما أنعش الآمال بإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة منذ عام 1974. وقبل31 عاماً؛ اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي لقبرص رداً على انقلاب نفذه قوميون يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة بأثينا. والتقت موجيريني خلال زيارتها الشطر اليوناني أمس الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في قصره الرئاسي في نيقوسيا. وأبلغت الصحفيين لاحقاً بقولها «عقدنا اجتماعاً مطولاً وجيداً مع الرئيس وقدَّمنا كل دعمنا للمحادثات الهادفة إلى حل المسألة القبرصية مع الاعتراف بقيادته والتزامه في هذا المجال». وأكدت أيضاً تطرُّق محادثاتها مع أناستاسيادس إلى دور بلاده في الشرق الأوسط وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويعتزم رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارة نيقوسيا الأسبوع المقبل. وسعت نيقوسيا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، إلى تطوير العلاقات مع جيرانها في الشرق الأوسط في السنوات الماضية.