توزيع السلال الغذائية في رمضان، كسوة الشتاء، معايدة الأطفال المرضى. قوافل خير تشق طريقها في كل عام ولا تتوقف خطواتها عن السعي للخير والعطاء، وتقف خلفها جهود متحفّزة لأداء واجبها تجاه مجتمعها، ساعية لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي وتعظيم مكانتها لتمسي ممارسة حيّة لا تغيب عن قائمة الأولويات بل وتتحول إلى منهج ثابت. فقاطرة قوافل الخير التي تنطلق تباعاً من بنك الرياض على مدار العام، لتقديم المساعدات للأسر المحتاجة، عبر تقديم السلال الغذائية، وتوفير الكسوة لمستحقيها في الأحياء النائية والفقيرة، أصبحت اليوم ركيزة أساسية ضمن منظومة «صناعة العطاء» في بنك الرياض، وصاغ مفرداتها بعناية متناهية، لتقديم مفهوم «مختلف» لخدمة المجتمع، التي يرى البنك من خلالها أن كل ما جرى تقديمه لم يتجاوز بعد حدود البدايات. إذ يؤكد نائب الرئيس التنفيذي المشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد عبدالعزيز الربيعة، أن البنك وانطلاقاً من موقعه الذي اختاره طواعية «كمنحازٍ دائم للإنسان» يدرك أن «العطاء» كقيمة إنسانية رفيعة لا تعترف بالبدايات ولا النهايات، ويدرك أكثر أن الوفاء للمجتمع الذي إليه ننتمي يتطلب مزيداً من العمل وتكاتف الجهود من أجل تعظيم قيمنا الإنسانية ومواطنتنا الصالحة. ويرى الربيعة أنه وعلى الرغم من أن مبادرات العطاء التي يتبناها بنك الرياض ممتدة طوال العام، إلا أنها تبلغ ذروتها خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتلاحق الخطوات، وتتزاحم العزائم تجاه فعل الخير وتقديم العون للآخرين. فعلى امتداد الشهر الكريم تنشط فرق المتطوعين من موظفي وموظفات البنك الذين يبادرون لإبداء المشاركة في خدمة متطلبات مبادرات الخير والعطاء، فيأخذ كل منهم مكانه. فمنهم من يسارع للمشاركة في توزيع السلال الغذائية ضمن قافلة الخير الرمضانية على الأسر المعوزة، ومنهم من يحجز اسمه ضمن قائمة الوفود الراغبة بعيادة الأطفال المنومين في المستشفيات لمعايدتهم وتوزيع الهدايا عليهم وقضاء الأوقات بينهم لإدخال البهجة في نفوسهم. وهذا المشهد من التنافس الإيجابي بين جموع المتطوعين من موظفي البنك الذي تزدان به قوافل بنك الرياض الخيرية لا ينحصر في شهر رمضان المبارك فحسب، بل ويتكرر كذلك مع قافلة كسوة الشتاء حيث يتسابق موظفو البنك وموظفاته من المتطوعين للمشاركة في توزيع احتياجات الأسر الفقيرة من مستلزمات الشتاء من مدافئ وبطانيات وغيرها التي تقيهم قسوة البرد. ويذهب الربيعة في حديثه إلى أن تعزيز قيم العمل التطوعي بين موظفي وموظفات البنك يعد من أبرز مكتسبات قوافل الخير، وأنه من الروافد الرئيسة لتغذية روح العطاء واستدامة بريقه. وتقول هيفاء الحربي إحدى موظفات بنك الرياض المتطوعات في قافلة الخير الرمضانية: رغم الألم الذي يبعثه حال الأسر المعوزة إلا أن متعة العطاء والمشاركة في بذل الخير وتقديم المعونة لتلك الأسر لا تساويها متعة، فليس هناك ما هو أكثر قيمة من مساعدة الآخرين والتخفيف من صعوبة أحوالهم، وأنا أعتزّ بهذه التجربة وسأعمل على تكرارها. من جانبه، يضيف مبارك العنزي أحد الموظفين المتطوعين في قافلة الخير الرمضانية: إن المشاركة في القافلة فرصة حقيقية لترجمة مفهوم عمل الخير، والتكاتف مع زملائي لأداء الواجب تجاه المحتاجين من أبناء الوطن، وسدّ احتياجاتهم، انطلاقاً من قيم التكافل الاجتماعي النابعة من ديننا الحنيف.