أعلنت فصائل من الثوار عن قيام قوات النظام بتفجير نفق في منطقة حلب القديمة ليلة السبت، حيث استهدف التفجير أحد الأنفاق التي حفرها الثوار في المنطقة في وقت سابق، ما تسبب بتهدم أجزاء من سور القلعة وجامع الحموي الأثري في محيطها. بحسب ما ذكر ناشطون ومواقع الثورة السورية ومركز حلب الإعلامي. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون صباح أمس آثار الدمار، التي لحقت سور القلعة من الجهة الشرقية لقلعة حلب، كما تسبب التفجير بتهدم أجزاء من مسجد الحموي الأثري الذي يقع على مقربة من أسوار القلعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضرر وقع عندما فجرت قوات الحكومة نفقاً حفره مقاتلون أسفل المدينة. وقال المركز إن وسائل الإعلام الموالية للنظام نفت قيام قواته بتفجير النفق متهمة من تصفهم بالجماعات المسلحة بتنفيذ التفجير، فيما سارعت صفحات مؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حذف خبر تفجير النفق بعد تبنيه بدايةً، إثر انتشار خبر تهدم أجزاء من سور القلعة الأثري جراء التفجير. ويعود تاريخ السور، الذي يحيط بقلعة حلب إلى نحو ألف عام، حيث تم بناؤه وتجديد معظم بناء القلعة في العهد الزنكي، فيما يعود تاريخ القلعة إلى نحو ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. يذكر أن مدينة حلب القديمة أدرجت معظم أسواقها ومبانيها الأثرية على لائحة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو عام 1986، وتعرضت معظم آثارها للتدمير منذ بدء الثورة المسلحة في المدينة منتصف العام 2012، حيث تم استخدام القلعة من قبل قوات النظام كمرابض للقناصة والمدفعية لقصف أحياء المدينة المحررة. وفي حلب استهدف الثوار بقذائف الدبابات معاقل الأسد في حي الخالدية وثكنة الملاهي ومبنى «الفاميلي هاوس» والمزارع المتاخمة، كما قصفوا بصواريخ حمم محلية الصنع معاقل الاسد في ثكنة الأكاديمية في حي الحمدانية، في الوقت الذي سقطت فيه براميل متفجرة على حي باب الحديد، واستشهد طفل وإصابة امرأة بجروح جراء سقوط قذيفة مدفعيّة على القسم المحرّر من حي الأشرفيّة، واستشهد شخصين وسقط عدد من الجرحى على طريق الكاستيلو جراء غارات جوية من الطيران الحربي، وسقطت صواريخ أرض أرض على حي الراشدين ولم ترد أنباء عن سقوط جرحى.