«انتهى الأمر»، بهذه العبارة القصيرة بالفرنسية ودَّع إيكر كاسياس باكياً عشاق ريال مدريد أمس الأحد بعدما قضى الحارس والقائد 16 موسماً في الفريق الأول مع العملاق الإسباني. وارتدى كاسياس قميصاً لونه أزرق داكن وجلس وحيداً في مواجهة ممثلي وسائل الإعلام في قاعة المؤتمرات الصحفية بملعب برنابيو، وغالَبَ الحارس البالغ من العمر 34 عاماً الذي سيرحل إلى بورتو البرتغالي الدموع عدة مرات وهو يوجه الشكر لجماهير ريال مدريد على «منحي كل شيء». وأضاف كاسياس الذي انضم إلى أكاديمية كرة القدم في ريال مدريد وهو في سن التاسعة، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في سن 18 «ساعد هذا النادي في تكوين شخصيتي وتطوري». وتابع: «بعيداً عن تصنيفي كحارس جيد أو كحارس سيِّئ أتمنى أن يتذكرني الناس بأني إنسان جيد». وكان كاسياس يتحدث بعدما أجرى والداه مقابلة مع صحيفة ألموندو نشرت أمس الأحد قالا فيها إن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد هو السبب في رحيل ابنهما عن النادي. وأضافا أن كاسياس كان ضحية لحملة منظمة «لتشويه سمعته» في السنوات الأخيرة وهو ما دفعه للتفكير في الاعتزال. ولم يرد ريال مدريد على الفور على طلب للتعليق ورفض كاسياس توجيه أي أسئلة إليه بعد أن ألقى بيانه الذي لم يشر فيه إلى بيريز بالاسم. لكن لا يزال هناك انطباع بأن قائد إسبانيا رحل بعدما أطلقت الجماهير صافرات استهجان ضده في ملعب برنابيو الموسم الماضي عندما خرج الفريق خالي الوفاض من أي لقب كبير. ولم يظهر إلى جواره أمس أي مسؤول في ريال مدريد على عكس ما حدث مع صديقه المقرب وزميله السابق في منتخب إسبانيا تشابي هرنانديز.