أعلنت الولاياتالمتحدة عن تمديدٍ جديد للمفاوضات بين الدول الست الكبرى وطهران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، بحيث تنتهي بعد غدٍ الإثنين «لإتاحة الفرصة أمام مزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي»، في وقتٍ تحدثت بريطانيا عن تحقيق تقدُّم بطيء في عملية التفاوض التي تجري في فيينا. وربط مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بين تمديد مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران، و«الرغبة في إتاحة الفرصة لمزيد من الوقت للتفاوض». وتم تمديد مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي عدة مرات خلال الأيام الأخيرة. في غضون ذلك؛ دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بأسرع ما يمكن بعد إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي. وأشار بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مدينة أوفا الروسية، إلى «مناقشات بشأن أي العقوبات يجب أن تُرفَع ومتى»، لكنه طالب ب «الرفع الشامل لها في أسرع وقت ممكن»، مؤمِّلاً التوصل قريباً إلى توافق بشأنها. وتفرض العقوبات قيوداً على مبيعات النفط الإيرانية. وتوقَّع بوتين أن تزيد طهران إنتاجها النفطي عندما تُرفَع القيود، قائلاً «هذا ممكن وسيتكيف الاقتصاد العالمي مع هذا الاحتمال». وكان يُفترَض التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي بحلول 30 يونيو الفائت، لكن اجتماعات فيينا مستمرة إلى الآن. وتحدث وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن تحقيق تقدم بطيء ومؤلم في العاصمة النمساوية، لكنه ذكر أن الوزراء المفاوضين سيعاودون الاجتماع اليوم السبت في مسعى للتغلب على العقبات الأخيرة. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني الصحفيين بأن «هناك قضايا لا تزال تحتاج إلى حل». وأضاف «أنا على يقين من أن مسؤولينا الذين يعملون مع الإيرانيين سيحققون مزيداً من التقدم خلال الساعات المقبلة». وسيعود وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى فيينا اليوم السبت للمشاركة في الاجتماعات، بحسب مسؤول مقرب منه. في المقابل؛ صعّدت طهران من لهجتها واتهمت الدول الست الكبرى بالتراجع عن تعهدات سابقة. ووصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مطالب المفاوضين ب «المفرطة». ومنذ أكثر من أسبوعين؛ يعقد ظريف اجتماعات مكثفة مع نظيره الأمريكي، جون كيري، في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي. وينضم إلى المحادثات من وقت لآخر وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وأفاد دبلوماسيون بأن نقاشات ساخنة دارت بين كيري وظريف. وكان الوزير الأمريكي أبلغ الصحفيين في وقت سابق ب «أننا نعتقد أننا نحقق تقدماً حقيقياً»، داعياً إلى «عدم التعجل». لكنه رأى أن صبر واشنطن لن يكون بلا حدود، وقال «لن ننتظر إلى الأبد، وإذا لم يتم اتخاذ القرارات الصعبة فإننا بالتأكيد مستعدون لإعلان نهاية التفاوض». وتركز النقاط الشائكة في المفاوضات على أبحاث إيران النووية، وإنتاج أجهزة طرد مركزي متقدمة والسماح لمراقبين دوليين بزيارة مواقع عسكرية ومواقع نووية إيرانية. كما تطالب طهران بإنهاء حظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليها. ولا تريد القوى الغربية السماح للإيرانيين بالبدء في استيراد أسلحة بسبب دورهم في دعم أطراف في صراعات في الشرق الأوسط.