أخرج، أمس، عشرون عاملا، تابعا لبلدية صامطة، رفات بني هلال، بعد أن حفروا ثلاثة قبور في منحة المواطن منير حمدي، والتي تحمل الرقم 17، بعد تشكيل عدة لجان للوقوف والتأكد من دفن موتى بني هلال في منحة المواطن، قبل أن تسكن، وكانت اللجنة، التي وقفت أمس على منحة المواطن، توقفت الأسبوع الماضي لتعب العمال من إكمال الحفر، إلا أن المحافظة طالبت البلدية بإحضار عدد آخر من العمال لحفر القبور الثلاثة، التي وجد فيها رفات الموتى. وأوضح موسى كليبي (70 عاما)، أحد المعرفين بموقع المقبرة الأرض، أنه حضر ورفيقه مع اللجنة المشكلة لمعاينة القبور، مبينا أنه تم ذفن الرفات بعد نبش القبور وتحديدها، كما وقعنا على محضر في المحافظة يثبت ذلك. وقال إن اللجنة أوصت بتشكيل فريق من البلدية والمعرفين لتحديد الأرض، ووضع علامات لها، حتى يتم تسويرها والرفع بباقي الإجراءات للجهات المختصة لإكمال ما تراه حول المنحة والمقبرة. وقال منير حمدي، صاحب المنحة، منذ خمس سنوات وأنا حائر بين كلام المواطنين حول موقع المقبرة ونفي البلدية لذلك، حتى ظهرت الحقيقة، وشاهدت رفات موتى بني هلال، وطلبت اللجنة إهالة التراب عليها بعد توثيقهم لذلك. وأضاف أنه يملك منحة أرض فيها قبور بصك شرعي، مشيرا إلى أن بلدية صامطة وعدته بالبديل، إلا أن ذلك لم يتم لإنكارهم القبور. ونشرت «الشرق» في عددها الصادر بتاريخ 14 من شهر فبراير الجاري، تحت عنوان «مواطن ينتظر لجنة للفصل بينه وبين قبور بني هلال في منحة أرض بصامطة»، وأمضى حمدي سنوات للحصول على الأرض، إلا أن القبور كانت عائقا في بناء منزله. وحاولت «الشرق» الحصول على إجابة حول القضية من محافظ صامطة خالد الجريوي، إلا أن مكتبه أفاد بعدم حضوره.