ذكرت مصادر عربية مطلعة ل «الشرق» أن دول مجلس التعاون الخليجي ستشكل تكتلا لأطراف إقليمية ودولية مؤثرة خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد غدا في تونس، بمشاركة أكثر من ثمانين دولة على مستوى وزراء الخارجية للاعتراف بالمجلس الوطني السوري، في خطوة ضاغطة على نظام بشار الأسد بالرغم من بعض الاعتراضات من دوائر عربية وإقليمية مرتكزة في ذلك على الانقسام الذي تشهده المعارضة سواء في الداخل أو في الخارج، وذلك في ظل التحفظات التي ظهرت خلال الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. وقالت المصادر «إنه من المنتظر أن يتم حسم الشخصية المرشحة لهذا المنصب خلال اللقاء الثلاثي الذي سيجمع بين أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاترين أشتون. وأضافت المصادر «إن اجتماع تونس يتجه بقوة إلى بلورة صيغة لتشكيل ائتلاف دولي من خارج مجلس الأمن ليتولى الإشراف على المساعدات الإنسانية التي ستقدم للشعب السوري فى ظل التصعيد الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في حمص وحماة وريف دمشق، عبر استمرار القصف بالأسلحة الثقيلة على تلك المناطق، مبينة أن هذا الائتلاف قد يتطورإلى آلية للتدخل العسكري فى ظل رفض النظام السوري التجاوب مع المبادرات المطروحة للحل السياسي، خاصة مبادرة الجامعة العربية التي ستحظى بإٍسناد دولي قوي في مؤتمر تونس، من خلال تصدرها بيانه الختامي وبالذات فيما يتعلق بدعم قرار الجامعة بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية لمتابعة الأوضاع الميدانية فى سوريا بديلا لبعثة المراقبين العرب التي انتهت مهمتها، واختيار مبعوث سياسي يمثل الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للامم المتحدة.