قال مسؤولون أمس إن السلطات الكويتية ألقت القبض على عدد من الأشخاص بينهم مالك السيارة التي استقلها انتحاري ليفجِّر نفسه في المسجد، منفذاً أسوأ هجوم لمتشدد في تاريخ البلاد، بينما دعا الآلاف للوحدة الوطنية وهو يشيعون جثامين بعض الضحايا وعددعم 27. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف ألفين من المصلين في صلاة الجمعة بمسجد الإمام الصادق في يوم شهد أيضاً هجومين آخرين يرتبطان بمتشددين، فيما يبدو أحدهما في تونس والآخر في فرنسا. وقال مسؤولون إن التفجير كان يقصد إثارة الفرقة بين السُنَّة والشيعة والإضرار بالوحدة بين الطائفتين في الكويت. وقالت وزارة الإعلام الكويتية في بيان إن الكويت تواجه الموقف»بوحدة وتضامن.» وأكدت الوزارة ما وصفته بموقف الحكومة القوي من حرية العبادة والرأي مشيرة إلى أن تلك الحقوق يصونها الدستور. وقالت وزارة الداخلية التي أوردت خبر اعتقال مالك السيارة إنها تبحث الآن عن السائق الذي اختفى بعد قليل من تفجير الجمعة في الكويت التي كانت حتى أمس بمنأى عن العنف في العراق المجاور وتفجيرات نفّذها داعش في مساجد بالسعودية. وقال مصدر أمني إن «اعتقالات عديدة» جرت بعد التفجير. وخيم الحزن على وجوه المشيعين في المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبخات حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وعدد كبير من نواب البرلمان. وردّد المشيعون هتافات منها «يسقط داعش .. يسقط داعش» «هيهات منا الذلة» «لن نركع إلا لله والشهيد حبيب الله». وخلال مراسم التشييع بحضور رجال الأمن وسيارات الشرطة بكثافة، كما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح قوله إن حكام الكويت سيقطعون أيدي الشر التي تعبث بأمن الوطن. وأضافت الوكالة إن السلطات كثفت إجراءات الأمن لأعلى مستوى في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها.