رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع «خير مكة « الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين، معلنا مساهمته في المشروع ب 50 مليون ريال، فيما بلغت حصيلة التبرعات للمشروع 170 مليون ريال من جملة تكلفة المشروع الذي يصل إلى نحو 300 مليون ريال. وأكد خادم الحرمين في كلمته في الحفل حرص المملكة على الأمن والأمان والاستقرار، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذي أرسى مبادئ راسخة وقيماً خيرة منطلقاً من الكتاب والسنة، وهو ما سار عليه أبناؤه من بعده. وأضاف: «أستذكر في هذه الليلة مناسبة رعايتي افتتاح دار جمعية الأطفال المعوقين ومشروعها الأول في الرياض عام 1407 ه، نيابةً عن أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأشرت حينذاك إلى أن هذه الدار أضافت لبنة إلى البناء الشامخ في مجال جهود الدولة في رعاية الأطفال المعوقين، وأن أفراد المجتمع دون تمييز أسهموا إلى جانب الدولة في دعم هذا المشروع ومساعدته، ولقد عملت الجمعية على مدى نحو ثلاثين عاماً بمبادئ التكافل، والتراحم، والانتماء، التي يتميز بها المجتمع السعودي ولله الحمد والمنة». وعبر الملك سلمان عن سعادته بما اطلع عليه من إنجازات للجمعية التي تمثل واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الخيريّ في بلادنا، مقدما الشكر لكل من أسهم في دعم مسيرتها، وساند استمرارها، ونموها، وبخاصة في هذا المشروع الاستثماري الخيري «خير مكة»، الذي ينطلق من بلد الخير أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة بما شرفها الله ويمثل تطوراً ملموساً في نهج المؤسسات الخيرية. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إنهم اليوم يجنون ثمار غرس خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مدى ثلاثين عاماً لتعزيز قضية الإعاقة عبر جمعية الأطفال المعوقين وكثير من الجمعيات في هذه البلاد الكريمة التي وضع بذرتها الأولى. وأعلن عن تقديم خادم الحرمين 50 مليون ريال مساهمة منه لهذا المشروع الرائد، ويعكس ذلك دور مؤسسات العمل الخيري في بلادنا، من منهجية علمية رصينة، وانتشار واسع في أرجاء الوطن، وتواكب ما تطبقه بلادنا من رؤية تنموية طموحة، تستهدف خير الإنسان في المقام الأول في المملكة وفي خارجها. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسليم شهادات التكريم للأعضاء المتبرعين لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري. ثم تشرف بقية أعضاء جمعية الأطفال المعوقين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري من خلال لمسه الشاشة الإلكترونية، وشاهد عرضاً عن المشروع. واطلع على مجسم وصور للمشروع. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وأعضاء الجمعية والمتبرعين لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري. من جهة أخرى يرعى خادم الحرمين الشريفين في النصف الأول من شهر رمضان الجاري، حفل تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة . وقال مستشار وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي إن الأمانة العامة للجائزة استقبلت في دورتها السابعة (355) بحثاً وفاز فيها في فرع السنة النبوية في موضوع فقه الأقليات في ضوء السنة النبوية الدكتور أبو القاسم محمد أبو شامة نجاه (مصري) أما الجائزة في الموضوع الثاني لفرع السنة النبوية (أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الفهم الصحيح والتأويلات) وكذلك الجائزة في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة بموضوعيه (المواطنة في الإسلام واجبات وحقوق) و(الإسلام والأزمات الاقتصادية العالمية) فقد حجبت لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة. أما في الدورة الثامنة للجائزة فقد استقبلت الأمانة العامة للجائزة (290) بحثاً وفاز في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول ( مناهج النقد الحديث والنقد التاريخي الحديث ) مناصفة لكل من الدكتور أحمد فكير والدكتور مبارك لمين بن الحسن الجنسية (مغربيان)، وفاز في الموضوع الثاني (فقه الواقع المعاصر في ضوء السنة النبوية) الدكتور زياد بن عابد المشوخي (فلسطيني)، أما في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة فقد فاز في الموضوع الأول (عقيدة التوحيد وأثرها في إتقان العمل والإبداع فيه) الدكتور عدنان خطاطبة (أردني) في حين حجبت جائزة الموضوع الثاني(المراجعات الفكرية لتيارات الغلو المعاصر ) لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة. وفي الفرع الثاني؛ فقد فاز بالجائزة في دورتها الثالثة في فرع (الانقطاع لتدريس الحديث النبوي ) الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر. أما الفرع الثالث فقد قامت الأمانة العامة للجائزة بالعمل على تشكيل اللجان المتعددة لوضع نظام للمسابقة يضم أهدافها وشروطها ومنهجها وتنظيمها.