بعد غياب طويل، هلّ الهلال ليلاً مبشراً بقدوم شهرٍ كريم، بالعطاء والسخاء عرفناه، وعن غيره من الشهور ميزناه وأحببناه، في حضوره الرحمة والغفران، نتقرب فيه إلى المولى عز وجل رافعين أيدينا وقلوبنا مملوءة بالرجاء، طالبين منه قبول صيامنا. ونعيش الليالي في انتظار ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، ففي ليلة القدر نذكر المولى ونسبح ونطلب من الله أن يغفر لنا تلك السيئات ونتضرع له في طلب الحسنات، وأدعو ربي جل شأنه أن يبارك لي ولكم به وأن يمنحنا شرف لقاء وإحياء تلك الليلة فنمحو بها كل ما مر من سيئات العمر.