تحقّق وزارة العمل في شكاوى تلقتها من مواطنين، اتهموا فيها مكاتب استقدام وهمية وأخرى نظامية بالنصب والاحتيال عليهم. ورفعت وزارة العمل إلى مجلس الغرف ولجنة الاستقدام تقريراً مفصلاً عن تلك الشكاوى، ومن المتوقع أن تجتمع الوزارة مع مسؤولين في مجلس الغرف خلال شهر رمضان الجاري، لبحث ما جاء في التقرير، إلى جانب التطرق إلى إشكالية سمسرة الخادمات، وآلية عمل مكاتب الاستقدام غير المرخصة، بهدف الخروج بأنظمة جديدة تحد من تأثير هذه المكاتب، ومحاسبة المتجاوزين فيها. من جهته، قال السفير الفلبيني لدى السعودية عزالدين تاجو إن سفارته وقنصلية بلاده أعلنتا قائمة بالمكاتب غير المرخص لها، وحذّرت من التعامل معها. وأشار تاجو إلى ضبط حالات سمسرة من مكاتب وهمية، يديرها سماسرة في الفلبين. وقال: «تم إحباط تمرير معاملات غير نظامية من قبل القنصلية ومن قبل مكتب التوظيف الفلبيني في العاصمة مانيلا، الذي يتصدى لمثل هذه التجاوزات ويرسل إلى السفارة أي معاملات غير نظامية»، موضحاً أنه «لن تخرج من السفارة أو القنصلية أي معاملة، ما لم تكن من مكتب معتمد من السفارة، ومصدق عليها من الجهات المعنية». وقال الملحق السريلانكي لشؤون العمالة محمد باكير ل«الشرق» إنه تم إخضاع جميع المعاملات للتدقيق، وتبين أن بعضها صادر من سماسرة. وقال: «القنصلية أبلغت الحكومة في سريلانكا بضرورة منع معاملات ترجع لسعوديين وسريلانكيين ثبت أنهم يعملون في تهريب خادمات للعمل لدى الغير في شهر رمضان الكريم».