أشاد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بمبادرة اللقاء المتميز «وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفرد والمجتمع» الذي تناول في مضمونه دراسة وسائل الإعلام الحديثة، وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وتم خلاله استضافة عديد من المختصين والأكاديميين والإعلاميين لبحث تأصيل المعاني الوطنية، وكيفية مواجهة جميع المخاطر والشبهات التي تستهدف النيل من أمن الوطن. جاء ذلك خلال تكريمه في مكتبه بالإمارة، أمس، الرعاة والداعمين للقاء المتميز «وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفرد والمجتمع» الذي نظمه ملتقى إعلاميي منطقة القصيم خلال الفترة من 13 إلى 15 شعبان الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية وبالشراكة مع مركز الجودة الشاملة في دبي، ضمن فعاليات حملة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال». وذكر أن من أخطر المؤثرات في مجتمعاتنا في هذه المرحلة هي وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحكم في عقول شبابنا بإدارة خارجية من الأعداء، بالإضافة إلى المعرفات في «تويتر» التي لا تقل خطراً عن ما ينشر في تلك الشبكة، إذ إن عشرات الآلاف من تلك المعرفات تدار من دول معادية للمملكة وتؤثر على شبابنا ومجتمعنا بترويج الشائعات المغرضة، كما أنها ذات ضرر كبير في تلقي الفتوى والأحكام الشرعية لكثير من شبابنا ممن أعرضوا عن أخذ الفتوى من مصادرها المعتبرة، وأخذوا يتلقون الفتوى من الإنترنت ومن علماء مجهولين غير موثوقين. وقال «ستستمر هذه الحملة وليس لها توقيت محدد؛ لأن أمن الوطن والمخاطر التي تحدق به ليس لها توقيت محدد، وسنقيم الملتقيات والمنتديات والمحاضرات، ونطالب كل مواطن مخلص أو مسؤول أن يشارك معنا، كلٌّ حسب استطاعته من خلال جميع الوسائل المتاحة». وعبر عن فخره واعتزازه باللجان المنظمة والراعية للملتقى، مؤكداً أن المسؤولية الوطنية التي يتصف بها القائمون على اللقاء أسهمت بشكل مباشر في إخراجه بالصورة المأمولة التي يتطلع لها كل غيور ومحب لهذا الوطن. وسجل أمير القصيم أفضلية المبادرة والتفاعل لهذا اللقاء مع مناشط وفعاليات الحملة التي أطلقتها إمارة المنطقة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال»، مشيراً إلى أنها مبادرة تحسب لأعضاء ملتقى إعلاميي القصيم الذين قدموا من خلالها أكبر برهان على مسؤوليتهم تجاه وطنهم، مطالباً الجهات الحكومية والأهلية التي لم تفعِّل دورها تجاه حملة محاربة الفكر الضال بأن تبادر إلى تقديم ما لديها من خطط وبرامج تستهدف التوعية بمخاطر الفكر الضال، وتنشد تحقيق الوسطية والتسامح. وأكد أن الحملة أطلقت مبادرة لإفساح المجال لشرائح المجتمع ومؤسساته كافة للإسهام في محاربة الإرهاب والفكر الضال كلٌّ حسب جهده، مشدداً على أن المسؤولية تقع على الجميع. وأشار إلى أن الحملة نتاج للمواقف الوطنية والرغبة من الجميع لترجمة غيرتهم على دينهم ووطنهم وقيادتهم وأموالهم وأولادهم وأعراضهم، وهي برنامج مفتوح لكل مقترَح أو مشاركة من جهات التعليم أو الإعلام أو الجامعة أو النادي الأدبي لطرح أي فكرة.