أكدت المملكة أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدة رفض كل هذه القيم والمبادئ، وكذلك رفض استخدامها كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة المطالبة بحماية واحترام حقوق الإنسان. جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل بن طراد أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي افتتح أعمال دورته ال 29 أمس، مجدداً المطالبة باحترام حق الدول والمجتمعات ومسؤوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم، التي ارتضاها شعبها خاصة، أنها تحقق الازدهار والنماء والرخاء لشعوبها، مشيراً إلى أن المملكة سجلت على مدى الأعوام الماضية ارتفاعاً مطرداً في مستوى النمو الاقتصادي، الذي عمت فائدتها كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وفئات الشعب السعودي والمقيمين على أراضيها كافة. وأوضح أن المملكة قامت على التمسك بالشريعة الإسلامية، التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها، وقيام الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة، وأن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان، وأن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة، وضمان حق التقاضي للجميع. وجددت المملكة مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي المحتلة ووقف عمليات تهويد القدس. وأعرب عن خيبة الأمل الشديدة لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري، والسماح باستمرار عمليات القتل والتدمير، مطالباً بضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الحل السياسي ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأدانت المملكة استمرار سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي في حق المواطنين المسلمين من الروهينجا في ميانمار. وفيما يتعلق باليمن، أكدت المملكة دعمها الكامل لشرعية الرئيس هادي ولتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216.