بيَّن رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أن الشعب السوري يفرِّق بين حكومة الملالي في إيران والشعب الإيراني المغلوب على أمره، مُديناً سياسة النظام الإيراني التي حوَّلت إيران إلى بؤرة للتطرف الديني وللإرهاب في العالم. جاء ذلك خلال مشاركة وفد من الائتلاف في المؤتمر السنوي العام لحركة المقاومة الإيرانية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس، وحضر المؤتمر من الائتلاف هيثم المالح ونذير الحكيم وحسان الهاشمي، بالإضافة إلى حشد كبير من السياسيين وأبناء الجالية الإيرانية خارج إيران ممن يعارضون نظام الملالي. وقال رئيس وفد الائتلاف هيثم المالح خلال المؤتمر «إنه لشرف كبير أن أقف مناصراً ومدافعاً ومتضامناً مع جرح شعب بكل مكوناته الفارسية والعربية والكردية والأذرية والبلوشية وبقية المكونات ضد حكم جائر حوَّل هذا الشعب صاحب الحضارة والتاريخ إلى عدو لكل شعوب المنطقة وبات رهناً لمخططات ومغامرات النظام الإيراني». وأضاف المالح «إن الروابط التاريخية بيننا وبينكم كبيرة جداً وعوامل الاستمرار أكثر من أسباب انهيار العلاقة التي صنعها ملالي إيران»، مشيراً إلى أن نظام الملالي زاد الجرح السوري عمقاً وإيلاماً من خلال مساندة نظام الأسد ودعمه على أسس طائفية مقيتة، مما تسبب في أنهار من الدم تجري في سوريا كما جرت قبل ذلك في العراق. ولفت المالح إلى أن حكام طهران زجوا بأنفسهم في أتون عدوان النظام الطائفي على الشعب السوري، ومدوا نظام الأسد بكل أسباب القوة من مال وعتاد ومقاتلين على حساب قوت المواطن الإيراني، وهذا كله يقوم على فكرة محو الآخر، وصناعة عدو مستمر، ومن يدفع الثمن هي الشعوب المغلوبة على أمرها والطامحة إلى الحصول على الحرية والكرامة. وأوضح المالح أن النظام الإيراني وظَّف المذهب لخدمة أطماع الخميني، كما وظف كل موارد الدولة في خدمة مشاريعه التوسعية والتخريبية في المنطقة، وصنع مجموعة من الملالي لا تقل حقداً وكرهاً لكل شعوب المنطقة، وشن هؤلاء حرباً ضروساً على كل من يخالفهم ولا يؤمن بولاية الولي الفقيه، وبذلك تحولت إيران إلى دولة ثيوقراطية ومصنع للإرهاب الداخلي وآخر عابر للحدود.