على الرغم من الزخم الإنتاجي لهذا العام ما زالت هناك أصوات تؤكد على أن الإنتاج هذا العام يمر بأصعب حالاته؛ حيث إن عدداً كبيراً من القنوات التليفزيونية العربية لم تنتج أعمالاً لرمضان كما هو المعتاد دائما، كما أن قرار إغلاق قناة الوطن الكويتية أوقف عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية الكويتية للعرض في رمضان المقبل. هذا العام برز عدد من الوجوه الذين لم يكونوا أعضاء سابقين في خارطة الدراما في الأعوام الماضية، ولعل ذلك يأتي لوفرة المواهب والطاقات الشابة التي يلمسها الوسط الفني العربي بأكمله في الآونة الأخيرة. وإن أرجعنا ذلك لسبب فقد يكون الارتفاع غير المبرر لأجور النجوم بشكل عام في الخليج والعالم العربي إزاء نجاح عمل أو عملين خلال مسيرتهم المهنية مما يجعل الاستناد على نجوم الصف الثاني والثالث على رأس القائمة بالنسبة للمنتجين. وهذا بالتأكيد سيساعد على زيادة فرص إنتاج الأعمال الدرامية في الأعوام المقبلة جراء تقليل تكلفة الإنتاج بالنسبة للمنتجين بشكل عام. كما كنا نتحدث في السابق قبيل عام أو عامين عن توجه غالبية الفنانين ونجوم الرأي العام لبرامج المسابقات والتوك شو مبتعدين عن الشاشة الفضية، وكان أبرزهم فايز المالكي الذي لن يقدم عملاً هذا العام بل اتجه لبرنامج خاص به على شاشة إم بي سي. أما السوق فيحمل مفاجأة واختباراً من العيار الثقيل؛ فدخول هيفاء المنصور لسوق الإنتاج التليفزيوني بعد النجاح العالمي الذي حققته بفيلم «وجدة» ومشاركتها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان «كان» السينمائي وعن موضوع حساس للغاية «المبتعثات السعوديات» بالنسبة لي هو تحدٍ درامي عظيم سيواجهه المشاهد هذا العام. في النهاية لا نستطيع التكهن بما سيحدث، هل نرى نجاحاً أم فشلاً؟ وهل ستكون مراهناتنا صحيحة أم لا؟ ولكن إجمالاً هناك اختلاف في الفكر والإنتاج والطرح هذا العام.. نتمنى دائما أن تكون هناك مستحدثات جديدة كل عام كما حدث في هذا العام.