حذر عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، من تشكيك الناس في رؤية هلال رمضان ودخول الشهر، مؤكداً أن رؤية الهلال في هذه البلاد أوكلت إلى جهة شرعية قضائية عليا فاجتمعت الكلمة عليها واطمأنت النفوس إليها، تعمل على منهج من كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أهمية أن يوحد المسلمون الذين يقيمون في بلاد غير إسلامية رؤيتهم، توحيداً لأعيادهم وجمعاً لكلمتهم. كما حذر في خطبة الجمعة أمس من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض التجار من استغلال شهر رمضان في رفع الأسعار من أجل الربح السريع، وتسويق البضائع المغشوشة، فالمال الحرام شؤم على صاحبه، داعياً مع اقتراب إطلالة شهر رمضان إلى الاستعداد إليه بالتوبة والإنابة، متذكرين قوله صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»، وقوله: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر». وأوضح آل الشيخ أن من هديه عليه الصلاة والسلام الصدقة والإحسان وبذل المعروف وقراءة القرآن والصلاة والاعتكاف، وكان جبريل يدارسه القرآن في كل ليلة، فالذين ينهجون هذا المنهج ويسلكون هذا الطريق لهم العقبى وعظيم الفرح. وأضاف: تذكروا في هذا الشهر الكريم إخوانكم المساكين والأيتام، تذكروهم وارحموهم وأطعموهم وقرِّبوهم وأدنوهم، أطعموا المسكين وامسحوا على رأس اليتيم وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، في هذا الشهر الكريم يتنافس الناس على فعل الخير، ولكن أيضاً يتنافسون على الأطعمة والأشربة المتعددة وهذا عباد الله من الإسراف، إن المسلم عليه أن يحرص على ما يكفيه ويكفي أهله، أما المبالغة والإسراف فهذا أمر منهي عنه.