اختيار القيادة الرشيدة للأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ومحمد بن سلمان ولياً لولي العهد ومبايعة الشعب لهما خطوة حكيمة لمحاربة الإرهاب ومعالجة الأسباب، فالمعروف عن المحمدين الحكمة والعمل السديد فمحمد الثاني أعاد الحق لأهله في اليمن بقيادة عاصفة الحزم، ومحمد الأول قدوة للعالم في محاربة الإرهاب وتصفه وسائل الإعلام بجنرال الحرب ووجه بتأسيس لجان المناصحة وأنشأ مدارس لتعليم وتدريب أطفال متلازمة داون وهو يسير على خصوصية هذه البلاد التي تعيش في أمن وأمان منذ توحيدها على يد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. إنه من واقع دراستي في مجال علم الاجتماع وعضويتي السابقة في لجنة صرف مستحقات الضمان الاجتماعي أعتقد أن الأمراض والتصرفات التي تتعارض مع ثوابت الأمة من مسبباتها الأفكار المتشددة في الدين والبطالة والفقر وهذا يحتاج بالإضافة إلى العقوبات، دراسة متخصصة بحيث يتابع كل شاب ينقطع عن التعليم بعد سن الثامنة عشرة فإذا تبين أنه مريض أو منحرف يعالج وإن كان عاطلاً يوفر له عمل، فالدولة التي تنعم بالثروة البترولية والاستقرار السياسي تستوعب أبناءها الجامعيين في العمل العام والشركات والثانوية بالعسكرية والحراسات الأمنية، ولا يفضل أحد على أحد لمكانته الاجتماعية أو قرابته الأسرية، بل التفضيل بالمؤهل والدرجات والأقدمية، والأولوية لأبناء الوطن حتى لا يكونوا لقمة سائغة لكل من يحسد البلاد على ترابطها ويغرر بأصحاب الحاجة والنفوس الضعيفة فالحياة مع الفراغ والفقر لا قيمة لها بالنسبة للشباب، والتوجيهات المستنيرة تحث على معالجة الأسباب قبل ظهورها في المجتمع.