صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية قدمت للحكومة العراقية ترشيحها لسفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن سفيراً غير مقيم للمملكة في العراق. ورحبت الأوساط السياسية والبرلمانية العراقية بتعيين المملكة العربية السعودية سفيرا لها في بغداد، كإشارة مشجعة على حضور عربي أوسع لقمة بغداد المقبلة، فيما أكد السفير الأمريكي لدى العراق، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤيد عقد القمة العربية في بغداد وتشجع جميع القادة العرب على حضورها. وقال النائب علي الشلاة ل “الشرق” إن هذا التعيين يؤكد عمق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، وأضاف “تمثل هذه الخطوة رسالة من المملكة لحضور القمة العربية التي ستعقد في العاصمة العراقية في 29 مارس المقبل، على أعلى المستويات، وعد “الأنباء التي تحدثت عن أن المملكة تسعى إلى سحب القمة من بغداد لعقدها في الرياض عارية عن الصحة”. وشدد الشلاة على أن المشاركة الفعالة من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تبلور منطلقات جديدة في مرحلة ما بعد الربيع العربي، وما شهدته المنطقة من تغييرات يمكن أن تتحول إلى خريف سياسي، في سياق ما يحصل من تطورات تتطلب مواقف رسمية عربية تحت خيمة القمة المقبلة للحفاظ على مصالحها في المنطقة”. وفي ذات الإطار، اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، تعيين السعودية سفيراً لها في بغداد بعد أكثر من عشرين عاماً رسالة خليجية لتأكيد حضور القمة العربية، واصفة الخطوة بالإيجابية لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام. وقالت عضو اللجنة عن التحالف الكردستاني آلاء الطالباني ل “الشرق”، أن “تعيين سفير سعودي في العراق خطوة مهمة جداً في اتجاه العلاقات بين البلدين” موضحة أن “هذه الخطوة ستساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية أيضاً”. وقالت المستشارة في المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، مريم الريس، إن “الخارجية السعودية أبلغتنا برغبة بلادها بتعيين سفير لبلادها في بغداد”، وأعربت عن ترحيب العراق بتعيين المملكة سفيرا لها في بغداد، مؤكدة على أن “العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع جميع الدول، وبينها المملكة”.