يوصي بعض المعلمين والمعلمات طلابهم بالاجتهاد في استذكارهم الدروس، واستعداداتهم للاختبارات النهائية، ويهتم بعضهم بتفاصيل صغيرة قد يكون لها الأثر الإيجابي على نفسية الطالب مثل النوم المبكر، والغذاء الجيد، والحرص على التفاؤل والإيجابية. ويستغل بعض المعلمين والمعلمات الاختبارات في التهديد والوعيد لطلابهم الذين كانت لهم بعض الممارسات الخاطئة خلال العام الدراسي، متجاهلين بذلك بقية الطلاب والطالبات الذين يشتكي بعضهم ويعاني من هذه الظاهرة التي تثقلهم بالعبء، وتحمِّلهم ذنباً لم تفعله أيديهم. استخدام الاختبارات كعقاب يشفي غليل المعلم أو المعلمة من الطلاب هو سلوك سلبي لا يحمل أي أهداف تربوية أو تعليمية، ففي نهاية المطاف وضعت هذه الاختبارات النهائية من أجل التقييم النهائي لمدى فهم ومعرفة الطالب والطالبة للمنهج ومحتواه بعد نهاية العام الدراسي، والقدرة على تجاوزه بنجاح، لا أن يتدخل عقابهم أو تهديدهم في تحديد مسار الاختبار أو صعوبته. وعلى كل معلم ومعلمة أن يحقق من الاختبارات النهائية الهدف الذي يرمي إليه التعليم، والتركيز على تقييم الطالب والطالبة ومحاولة معالجة السلوكات المزعجة أو الخاطئة بعيداً عن الاختبارات أو التقييم النهائي الذي يحدد مستواهم التعليمي.