عرضت روسيا إمداد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالسلاح لمعاونته على التصدي ل «داعش» الذي سيطر مؤخراً على مدينة الرمادي عاصمة الأنبار كبرى محافظاتالعراق، بينما شدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على أن بلاده لا تخسر الحرب مع التنظيم المتطرف. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن «بغداد شريك قديم يُعوَّل عليه في الشرق الأوسط» وإن «التعاون بيننا يتَّسع في مجال التكنولوجيا العسكرية». واعتبر بوتين، لدى استقباله العبادي أمس في الكرملين، أن «علاقاتنا تتطور بشكل كبير»، مشيراً إلى «شركات روسية تعمل في بلدكم (..) ونحن نتحدث عن استثمارات بمليارات الدولارات»، دون أن يذكر تفاصيل. بالتزامن؛ أفصح وزير خارجيته، سيرجي لافروف، عن نيَّة موسكو بذل كل ما في وسعها لمساعدة العراق على هزيمة المتطرفين، مبدياً استعدادها لتزويد بغداد بالسلاح. من جهته؛ كشف العبادي عن توجيه ما سمَّاها «قوى معينة» نصائح له بإلغاء زيارته إلى روسيا. وأبلغ الصحفيين أن «الجانبين يركزان على تطوير العلاقات على كافة الأصعدة بما في ذلك التعاون العسكري الفني والتعاون الاقتصادي والتعاون في قطاع النفط والغاز». ولعقود؛ عَمِلَت شركات روسية في الاقتصاد العراقي خلال فترة حكم صدام حسين. في سياقٍ متصل؛ وصف الرئيس الأمريكي سقوط مدينة الرمادي في أيدي المتطرفين ب «انتكاسة تكتيكية»، لكنه قال «لا أعتقد أننا نخسر الحرب أمامهم». وكشف أوباما، في مقابلةٍ نشرتها مجلة «أتلانتيك» أمس، عن قناعته ب «ضرورة تفعيل دور العشائر السنية العراقية بأكثر مما هو عليه الآن». ووصف العبادي ب «مسؤول مخلص وملتزم بدولة لا تستثني أحداً». وتعهد ب «مواصلة إعطاء الأوامر لجيشنا لإمداد قوات الأمن العراقية بكل المساعدة التي تحتاجها كي تؤمن بلدها»، مؤكداً «سأقدم مساعدة دبلوماسية واقتصادية لازمة لهم لتحقيق الاستقرار».