مَنْ شاهد أرشيف الفنان ناصر القصبي، الذي بلغ ما يقارب الثلاثين عاماً في مجال الفن والمسرح والتليفزيون سيدرك أن هذا النجم قد شق طريقاً للنجومية لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورد، كما هو الحال مع بعض عمالقة الدراما في الوطن العربي والخليج. ناصر القصبي فنان من طراز نادر، يستطيع التنقل من التراجيديا إلى الكوميديا برشاقة وخفة دون تكلف أو تصنع؛ ليصبح هو الفنان الأول في المملكة الذي يمتلك شعبية جارفة لم يسبق لأحد الوصول قبله لها. ولكن المدهش في الأمر أنه في السنوات الأخيرة بدأ هذا الفنان بمجاملة بعض المسؤولين في القنوات الخاصة على حساب نجوميته وتاريخه العريق في الدراما السعودية، حيث إنه بعدما قرر إيقاف سلسلة «طاش ما طاش» الشهيرة ليتفرغ حسب قوله لأعمال كان يخطط لها ويدرسها منذ سنوات، بدأ بقبوله المشاركة في أعمال لم تضف له أي نجاح، وكان تكرار المشاركة في برنامج «المواهب العربية» على رأس تلك المجاملات. في هذا العام يطل النجم القصبي بمسلسل يحمل اسماً ومصطلحاً إلكترونياً «سيلفي»، وعندها أتساءل: هل ناصر القصبي هو مَنْ اختار هذا الاسم أم كان مفروضاً عليه؟ وليعلم نجمنا المحبوب أن مجاملة القنوات الخاصة ستنعكس سلبياً على تاريخه ويسجل فيه سخطاً جماهيرياً لنجم عملاق خضع لعدة مجاملات قد تعيقه في قادم السنوات عن تقديم ما كان يطمح له.