قال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن ينفذوا قرار الأممالمتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. وقال بحاح لوسائل الإعلام على هامش مؤتمر الرياض إنه يعتقد أن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وكشف عن توجه لدمج الجيش اليمني الحالي الذي يُقاد حاليا بعقيدة مختلفة، مع الجيش اليمني الجديد، لافتا إلى أن الدمج سيكون مبنيا على معايير وتغيير عقيدة الجيش الحالي لعقيدة وطنية واحدة. وشدد بحاح على أن اليمن لا يرغب أن تكون هناك أي شراكة سوى للإقليم الخليجي في الشأن اليمني كونه الداعم لليمن على مختلف الأصعدة منذ زمن بعيد، مرجعا إلى أن أي دعم إيراني لن تقبل به اليمن البتة ولن ترتضيه. وحول الحوار الذي نادت به الأممالمتحدة آخر الشهر الجاري، قال بحاح: «هناك حوارات ولكن يجب أن تكون مبنية على أرضية أساسية قبل البدء بها، لافتا في ذات الصدد إلى عدم رغبة اليمن بتدخل أي طرف خارجي وبأي حوار عدا الإقليم الخليجي الداعم دوما لليمن». وارتأى بحاح أن من المطالب الأساسية لوثيقة الرياض أن تكون هناك فرص عمل لليمنيين في دول مجلس التعاون الخليجي وهذه أحد أهم مخرجات الحوار، وعن آلية تنفيذ ذلك أكد بحاح أن الأخوة الخليجيين معنيون بالأمر بالدرجة الأولى، حيث إن فرص العمل لليمنيين موجودة حاليا على أرض الواقع، ولكننا نطالب أن يكون بصورة أكبر وأوسع على حدٍ سواء. ووجّه بحاح تنفيذ إيجاد المنطقة الآمنة التي أقرتها وثيقة الرياض، داخل الأراضي اليمنية التي ستمثل بدورها مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن، للأخوة الخليجيين في إطار قوى التحالف العربي الإسلامي المعنية بالعمل لإيجاده في الداخل.