استقبل وزير الخارجية عادل الجبير، بمقر الوزارة أمس وزير الخارجية اليمني رياض ياسين والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال مناقشة آخر المستجدات والقضايا على الساحة اليمنية. حضر الاستقبال السفير الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ومدير الإدارة الإعلامية بالوزارة السفير أسامة نقلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية، إن التزام دول التحالف بالهدنة مرهون بعدم انتهاكها من قبل الطرف الآخر، وأن التحالف سوف يرد وبكل قوة وحزم في حال استمرار انتهاك الهدنة ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، أو الاستمرار في التحركات العسكرية العدوانية لميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها. وأوضح وزير الخارجية أن دول التحالف أكدت خلال الفترة الماضية التزامها بالهدنة الإنسانية في اليمن، انطلاقا من حرصها على مساعدة الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته الإنسانية، مؤكدا أن التحالف بذل جهدا حثيثا في سبيل إيصال المساعدات في وقت قياسي جوا وبحرا، والتعاون مع جميع المنظمات الإغاثية الدولية. وعبر الجبير عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة لأهدافها الإنسانية التي وجدت من أجلها، وذلك بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها للشعب اليمني. وأضاف الجبير: أن دول التحالف ترى في استمرار الحوثيين وحلفائهم بتحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية، يعد انتهاكا خطيرا آخر للهدنة منذ اليوم الأول لها وحتى اليوم، حيث تمثلت هذه الانتهاكات في رصد 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، و35 اعتداء على منطقة نجران، علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد أراضي المملكة والمدن المتاخمة لها. وأشار وزير الخارجية إلى أن انتهاكات ميليشيا الحوثي وأعوانها امتدت لتشمل الاستمرار في عملياتهم العسكرية وإعادة انتشار قواتهم والاعتداء على المحافظات والمدن اليمنية، بما في ذلك تعز والضالع والاحتلال الكامل لقرية لودر، التي أصبحت تعيش مآسِ إنسانية شنيعة نتيجة لانتهاك حرمة البيوت وتفجير منازل المواطنين اليمنيين والاستيلاء عليها.