أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن دول التحالف أكدت خلال الفترة الماضية التزامها بالهدنة الإنسانية في اليمن، انطلاقاً من حرصها على مساعدة الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته الإنسانية. وأوضح "الجبير" أن التحالف بذل جهداً حثيثاً في سبيل إيصال المساعدات في وقت قياسي جواً وبحراً، والتعاون مع جميع المنظمات الإغاثية الدولية.
وعبّر وزير الخارجية عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة لأهدافها الإنسانية التي وجدت من أجلها، وذلك بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها للشعب اليمني.
وقال: "دول التحالف ترى في استمرار الحوثيين وحلفائهم بتحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية، انتهاكاً خطيراً للهدنة منذ اليوم الأول لها وحتى اليوم، حيث تمثلت هذه الانتهاكات في رصد 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، و35 اعتداء على منطقة نجران، علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد أراضي المملكة والمدن المتاخمة لها".
وأضاف "الجبير": "انتهاكات ميليشيا الحوثي وأعوانها امتدت لتشمل الاستمرار في عملياتهم العسكرية وإعادة انتشار قواتهم والاعتداء على المحافظات والمدن اليمنية بما في ذلك تعز والضالع والاحتلال الكامل لقرية لودر التي أصبحت تعيش مآسي إنسانية شنيعة نتيجة لانتهاك حرمة البيوت وتفجير منازل المواطنين اليمنيين والاستيلاء عليها".
واختتم وزير الخارجية تصريحه بالتأكيد على أن التزام دول التحالف بالهدنة مرهون بعدم انتهاكها من قبل الطرف الآخر، وقال: "التحالف سوف يرد وبكل قوة وحزم في حال استمرار انتهاك الهدنة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، أو الاستمرار في التحركات العسكرية العدوانية لميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها".