حذر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس من احتمال أن يندس «إرهابيون» وجهاديون بين المهاجرين غير الشرعيين الذين ينطلقون من السواحل الليبية في مراكب متهالكة لعبور المتوسط. وقال ستولتنبرغ «إنها ماسأة إنسانية، هناك أشخاص يقضون وهم يحاولون عبور المتوسط ومن المهم أن يتحرك الاتحاد الأوروبي» مرحباً بإقرار عملية بحرية أوروبية لمكافحة أنشطة مهربي المهاجرين في البحر المتوسط. وقال لدى وصوله إلى بروكسل حيث يجتمع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون لإقرار هذه المهمة بعد ظهر الإثنين إن «إحدى المشكلات هي احتمال وجود مقاتلين أجانب، واحتمال وجود إرهابيين يختبئون بين المهاجرين ويندسون بينهم». وتابع إن «هذا يشير إلى أهمية معالجة هذه الاضطرابات، هذا التهديد، بطرق مختلفة» مؤكداً أن «الحلف الأطلسي يسعى لمعالجة جذور مشكلة «الهجرة غير الشرعية» من خلال العمل مع شركاء سواء في الشرق الأوسط أو في شمال إفريقيا لمساعدتهم على زيادة قدراتهم وإحلال الاستقرار». غير أن ستولتنبرغ لم يرد على سؤال لمعرفة إن كان من الممكن أن يساعد الحلف الأطلسي الأوروبيين على جمع معلومات حول شبكات التهريب المستهدفة من خلال العملية البحرية. ورأى أن هذه العملية من صلاحيات الاتحاد الأوروبي وليس الحلف الأطلسي وهو حلف دفاعي عسكري بين ضفتي الأطلسي، لأن الأمر يتعلق ب «شبكات إجرام وضبط الحدود والهجرة». وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين. وتتطلب العملية موافقة الأممالمتحدة ولن يتم إطلاقها فعليا إلا في يونيو.