يعود الحراك الانتخابي إلى مضمار الرياضة عبر أحد أهم أندية المنطقة الشرقية، يعود والاختلافات علم قضية الاتفاق الأولى. أُغلقت ملفات الترشح لرئاسة الاتفاق بتقديم رئيس النادي الذهبي الأستاذ/ عبدالعزيز الدوسري أوراق ترشحه لفترة رئاسية جديدة بعد أن سبقه إلى ذلك اليافع خالد الدبل. ملفا المرشحين عبدالعزيز الدوسري صاحب الصولات والجولات والإرث الذهبي في الإدارة الاتفاقية وملف الإدارة الشابة تحت قيادة خالد الدبل ومجموعة من الشباب ولكل مرشح أوراق تفوق وأنصار وطامحون. خالد عبدالله الدبل اتفاقي وابن لشخصية اتفاقية سعودية تاريخية عُدت مضربًا في قوة النفوذ السعودي آسيوياً ودولياً، محب وعاشق للاتفاق، ويجد دعماً كبيراً من الاتفاقيين وغيرهم، عطفاً على المرحلة التي تتطلب روح الشباب. الرئيس الذهبي هو الآخر يجد دعماً تقديرياً وسبق له خوض تجارب أقسى من منافسة على كرسي الرئاسة وقاد الاتفاق إلى صفحات تاريخية مُشرقة. العجيب أن الرئيس الاتفاقي أكد في آخر مناسبة استلم فيها زمام الأمور في البيت الاتفاقي أن سبب ترشحه عدم وجود شخصية تقبل بكرسي رئاسة الاتفاق وهو مسوغه الأول في استمراره رئيساً للاتفاق، والغريب أن يتأخر إلى قرب إغلاق فترة الترشح ولعله وجد دعماً يراهن عليه في الأمتار الأخيرة. في كل الأحوال صمت الرئيس الاتفاقي وعودته مؤخراً ورغبته في قيادة الفريق في دوري الدرجة الأولى هو شعور بالمسؤولية المباشرة عن قرارات اجتهادية من إدارته أفضت إلى سقوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وبناء عليه فمن الواجب أن يُعيد فريقه إلى وضعه الطبيعي «دوري عبداللطيف جميل» ومن ثم الترجل. وأما الشاب خالد فأعتقد أن طموح الرجل والتأييد الإعلامي الكبير الذي يتحصل عليه بالإضافة إلى دعم المؤثرين من شرفيي الاتفاق عوامل تقربه من كرسي الرئاسة الصعب. اختلف الرئيس الاتفاقي مع أعضاء شرف لهم وزنهم وبقي يجدف وحيداً وهو ما جعله يشعر بالضدية وتم مهادنة الأمر كثيراً من عقلاء كثر لكن الأمور بقيت بين الطرفين دون المأمول. لعبة الانتخابات ستأتي بأحد الرجلين لكنها لن تأتي بهما معاً والأهم ألا تأتي للاتفاقيين بمزيد من الانقسامات التي تفقد الإدارة التركيز، فالمُتضرر هنا الاتفاق وجمهوره وكرة القدم السعودية. يتحدث بعض الاتفاقيين عن ائتلاف يقود دفة الأمور لكن ذلك يبدو بعيد المنال وما أرجوه ألا يقتتل الاتفاقيون فيا بينهم ويتركوا الاتفاق رهين دوري الدرجة الأولى.