كشف مدير إدارة الدراسات والمعلومات في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد السريحة، أن 40% من الطلاب معرضون للوقوع في تعاطي المخدرات لعدم معرفتهم بها وبأضرارها وأنواعها، واصفاً ظاهرة المخدرات بأنها الأخطر في المجتمع وتتجاوز خطورتها خطورة الإرهاب وحتى الحروب، لأن الشخص الذي يتعاطى داخل الأسرة يدمر البقية سواء الأب أو الأم وحتى الإخوان والأخوات والأبناء، ويتعطل إنتاج الأسرة، فالأم لا تستطيع أن تهتم بالمنزل والأبناء لا يستطيعون المذاكرة. وطالب وسائل الإعلام بتقديم معلومات أكثر عن المخدرات حتى تصل للناس، وذلك من خلال التقارير والتحقيقات والأخبار والإحصاءات، مؤكداً أن عليها دوراً كبيراً في ذلك من خلال قادة الرأي من كتَّاب ومسؤولين وشخصيات مشهورة في كل المجالات. وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر وإنستجرام وسنابشات» أصبحت مكمناً لكل مفسدة. جاء ذلك في كلمة له خلال ورشة عمل للتخطيط الوقائي لموسم الامتحانات، التي نظمتها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في مقرها بالرياض مساء أمس الأول، وافتتحها نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عبدالله الجميل، نيابة عن مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، وتأتي تزامناً مع قرب الامتحانات في المدارس والجامعات، لحماية الشباب من الطلاب والطالبات من الوقوع في براثن المخدرات، بحضور أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف. من جانبه، بيَّن مستشار اللجنة الدكتور نزار الصالح، كيفية استغلال التعاطي والترويج في فترة الامتحانات، مضيفا أن استغلال الشباب يكون التكثيف عليه في فترة الاختبارات، حيث يتم الترويج للمخدرات وإيهامهم بأن بعض أنواعها فيها قوة على المذاكرة وقدرة على السهر والتحمل مثل حبوب الكبتاجون ويتم تسويقها بمسميات مختلفة ومشوقة بعيدة كل البعد عن المخدرات. وقال إن الأشخاص الأضعف شخصية والأكثر اتكالية، والذين لا يتحملون المسؤولية، والمهملين الذين يعانون من نقص تربوي شامل سواء من الأسرة أو المدرسة، هم الأكثر عرضة لرفاق السوء، مبيناً أن المخدرات تعطي قوة وهمية وتتسبب في تدني مستوى نتائج الاختبارات. وأشار الصالح إلى أن تقصير الرجال المعنيين في مجال مكافحة المخدرات ينعكس سلبياً على شباب المجتمع، وأن التقصير إذا حصل فهو نتيجة التزايد في التعاطي والترويج والتهريب، وأضاف «يجب أن نختزل الأفكار في سبل الوقاية على جهتين، جهة المدرسة وجهة المنزل، لأن جهود رجال المكافحة وحدها غير كافية، ولابد من إشراك الأسرة والبيئة المدرسية والجامعية». وأوضح طريقة المروج في إقناع الشباب بالتعاطي، مشيراً إلى أنها تأتي على شكل خدمات بسيطة يستهدف من خلالها الشباب في الشوارع والأسواق، كأن يعرض على الشاب توصيله بالسيارة أو اللعب معه أو زيارة للاستراحة، مؤكداً أن العصبية على الأبناء في وقت الامتحانات تعد سبباً من أسباب تعاطيهم المخدرات. وذكر الصالح، أن فترة الاختبارات هي مصدر القلق الكبير على الطلاب؛ لأن نسبة التسرب خلالها أكبر من فترة الدراسة على مدار العام، لذلك يجب تقليل نسبة تسرب الطلاب إلى الشوارع. في السياق، أوضح مستشار اللجنة الدكتور سعيد الغامدي، كيفية استهداف الطلاب والطالبات لتحصينهم ضد المخدرات قبل وبعد الامتحانات، وتحدث عن مدى تأثير التوعية بأخطار المخدرات. أما اللواء عبدالله الجميل، فأشار إلى العمل الوقائي وأهميته في خفض الطلب، مؤكداً أن الأمانة العامة بالتعاون مع المديرية بدأت في تنفيذ برامج المراكز التوعوية للحصول على أراضٍ لها في مختلف مناطق المملكة.