بحثت ورشة عمل عقدتها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقرها في الرياض أمس، أهمية التخطيط الوقائي في حماية الطلاب من المخدرات خلال موسم الامتحانات. وشدد نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عبدالله الجميل، خلال افتتاحه الورشة التي أقيمت رعاية مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، بحضور نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عبدالله الجميل وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، على أهمية العمل الوقائي في خفض الطلب. مؤكداً أنه يوازي الأعمال التي يقوم بها ضباط الميدان من محاربة العرض، وأن الأمانة العامة بالتعاون مع المديرية بدأت تنفيذ برامج المراكز التوعوية بالحصول على أراض لها في مختلف مناطق المملكة. وأوضح مستشار اللجنة الدكتور نزار الصالح كيفية استغلال التعاطي والترويج في فترة الامتحانات، أن الاستغلال في إيهام الشباب بأن بعض أنواع المخدرات فيها قوة على المذاكرة وقدرة على السهر والتحمل مثل حبوب الكبتاجون ويتم تسويقها بمسميات مختلفة ومشوقة بعيدة كل البعد عن المخدرات. وقال: إن الاشخاص الاضعف شخصية والاشخاص الاكثر اتكالية والاشخاص الذين لا يتحملون المسؤولية والاشخاص المهملين الذين يعانون نقصا تربويا شاملا سواء من الاسرة أو المدرسة هم الاكثر عرضة لرفاق السوء، وبين أن المخدرات تعطي قوة وهمية وتسبب تدني مستوى نتائج الاختبارات. ونوه "الصالح" إلى أن تقصير الرجال المعنيين في مجال مكافحة المخدرات ينعكس سلبا على شباب المجتمع، وأن التقصير إذا حصل فهو نتيجة التزايد في التعاطي والترويج والتهريب. وأنه يجب أن نختزل الافكار في سبل الوقاية على جهتين، جهة المدرسة وجهة المنزل، لان جهودرجال المكافحة وحدها غير كافية، إذ لابد من اشراك الاسرة والبيئة المدرسية والجامعية. كما أوضح أن طريقة المروج في إقناع الشباب بالتعاطي تأتي على شكل خدمات بسيطة يستهدف من خلالها الشباب في الشوارع والاسواق، كأن يعرض على الشاب توصيله بالسيارة أو اللعب معه أو زيارته في الاستراحة، وأكد أن العصبية على الابناء في وقت الامتحانات تعد سببا من أسباب تعاطيهم المخدرات وتقديرهم للمروجين. وذكر أن فترة الاختبارات هي مصدر القلق الكبير على الطلاب لأن نسبة التسرب خلالها أكبر من فترة الدراسة على مدار العام، لذلك يجب تقليل نسبة تسرب الطلاب إلى الشوارع. بعدها تحدث مدير إدارة الدراسات والمعلومات الدكتور سعيد السريحة عن الدراسات وظاهرة المخدرات محلياً وكيفية المواجهة. كما شارك مستشار اللجنة الدكتور نزار الصالح في الورشة وتحدث عن تأكيد الدور التنسيقي للأمانة العامة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والجوانب الوقائية، كما قدم نبذة تعريفية عن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". وقال: إن ظاهرة المخدرات هي أخطر ظاهرة في المجتمع وتتجاوز خطورتها خطورة الإرهاب وحتى الحروب، وأن الشخص الذي يتعاطى داخل الاسرة يدمر بقية الاسرة الاب والام وحتى الاخوان والاخوات والابناء، ويتعطل انتاج الاسرة، فالأم لا تستطيع ان تهتم بالمنزل، والابناء لا يستطيعون المذاكرة، فالمخدرات ضررها لازم ومتعد. وأشار إلى أن 40 % من الطلاب معرضون للوقوع في المخدرات لعدم معرفتهم بها وبأضرارها وأنواعها. من جانبه تناول مستشار اللجنة الدكتور سعيد الغامدي كيفية استهداف الطلاب والطالبات لتحصينهم ضد المخدرات قبل وبعد الامتحانات، وتحدث عن مدى تأثير التوعية بأخطار المخدرات بين صفوف الطلاب. مشدداً على أن وسائل الإعلام لها أدوار مهمة وخطيرة في نفس الوقت، فظهور قادة الرأي على وسائل الإعلام يمثل توجيها لمتابعيهم، وليس كل قادة الرأي كتابا أو مسؤولين، فمن قادة الرأي الممثلون والمغنيون حيث يصنف قادة رأي حسب الحجم الكبير لمتابعيهم. وطالب وسائل الإعلام بتقديم معلومات أكثر عن المخدرات حتى تصل للناس من خلال التقارير والتحقيقات والأخبار والاحصائيات، وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر وانستجرام وسناب شات» أصبحت مكمنا لكل مفسدة. واختتمت الورشة أعمالها بمعلومات عامة قدمها مدير إدارة التخطيط والتطوير سمير الخطيب الذي أدار محاورها وطرح معلومات عن عصابات التهريب وأساليب تهريبهم وانتهازهم الفرص، كما تحدث عن الدول المهربة للمخدرات.