دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، الولاياتالمتحدة إلى تسليح قوات البشمركة الكردية بشكل مباشر دون المرور بحكومة بغداد المركزية. واتهم بارزاني، في تصريحات صحفية من واشنطن التي غادرها أمس، حكومة بغداد بأنها لم تلتزم باتفاق وُقِّعَ عام 2007 بين هيئات الأركان الأمريكيةوالعراقية والكردية ويقضي بأن تزوِّد الحكومة قوات البشمركة بأسلحة سلَّمتها الولاياتالمتحدة. ونبَّه إلى أن «البشمركة لم يتلقوا في النهاية رصاصة واحدة أو أي سلاح من العاصمة». وحَرِصَ رئيس إقليم كردستان على عدم توجيه أي انتقاد للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونائبه، جو بايدن، اللذين التقاهما خلال زيارته الولاياتالمتحدة، ووجَّه شكره إلى «الأصدقاء في الكونغرس» على مشروع قانون يلزِم واشنطن تسليح الأكراد بشكل مباشر. في الوقت نفسه؛ اعتبر السيناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، البشمركة «الشركاء العسكريين الأكثر أهلاً للثقة بين العراقيين». ويواصل المقاتلون الأكراد التصدي لمسلحي «داعش» بدعم جوي من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة. ومع إقراره بأن «الأولوية اليوم هي لمحاربة المتطرفين»، أعلن بارزاني عن عزمه على إجراء استفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق «ربما هذا العام أو العام المقبل». واستبعد أن يتم تنظيم الاستفتاء في ظل خوض مواجهات مع المتطرفين، مؤكداً «أولويتنا هي إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، لكن هذا لا يعني أن ننتظر إلى ما لا نهاية». وإذ شدد على أن انسحاب البشمركة من مدينة كركوك النفطية التي تطالب بها بغداد غير وارد؛ لاحظ أنها مستعدة للقتال إلى جانب القوات النظامية لاستعادة الموصل من المتطرفين.