أعلنت المملكة العربية السعودية عن هدنة تبدأ الثلاثاء المقبل في اليمن وتستمر 5 أيام، ولم تستبعد إمكانية تمديدها، فيما توقعت الأممالمتحدة أن يتيح لها القرار إدخال مساعدات إلى الأراضي اليمنية. وقال وزير الخارجية، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ في باريس أمس بحضور نظيره الأمريكي، إن «الهدنة ستبدأ الثلاثاء في تمام ال 11 مساءً وتستمر 5 أيام مع إمكانية تمديدها حال نجاحها». لكنه حذر الحوثيين قائلاً «الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزموا هم وحلفاؤهم بالاتفاق»، معتبراً أن «هذه فرصة لهم لإظهار حرصهم على شعبهم». بدوره؛ وصف جون كيري اتفاق الهدنة ب «التزام قابل للتجديد»، متوقعاً «فتح الباب أمام تمديده في حال صموده». ورأى كيري، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أن «أي شخص حريص على الشعب اليمني عليه أن يكون على بيِّنة من حقيقة أن كارثة إنسانية تنشأ في اليمن». بعد يومٍ على لقائهما في الرياض؛ اجتمع كيري والجبير وباقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس في باريس لبحث التطورات في الشرق الأوسط والمواضيع المنتظر مناقشتها خلال القمة الأمريكية – الخليجية المقررة في واشنطن في ال 13 وال 14 من الشهر الجاري. بعد انتهاء الاجتماع؛ أبلغ وزير الخارجية الأمريكي الصحفيين أن «موضوع إنشاء منظومة دفاع صاروخي لحماية دول الخليج العربي نوقش خلال السنوات الأخيرة». ويعتقد محللون أن الموضوع سيُطرَح مجدداً في القمة التي تجمع بين باراك أوباما وقادة دول الخليج. بالتزامن؛ قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، باولو لمبو، إن «الهدنة في اليمن ستكون ذات آثار إيجابية جداً، وستساعدنا على إدخال شحنات من المساعدات الغذائية والطبية الطارئة». وحذر من أن «الوضع في اليمن يتطور من سيئ إلى أسوأ ساعة بعد ساعة»، وربط بين «وقف إطلاق النار وإتاحة إمكانية مساعدة أولئك الذين يعانون المخاطر المهددة للحياة». ودعا لمبو، في تصريحاتٍ أدلى بها خلال وجوده في الأردن، إلى «هدنة دائمة ومستمرة لتوفير الوقت اللازم لإحداث تأثير»، واصفاً حجم الحالة الطارئة في اليمن ب «الكبير للغاية».