دعت جبهة التصحيح على “فيس بوك”، التي تهتم بحماية اللغة العربية ويشرف عليها الكاتب الباحث اللغوي ومدير دارالربيع العربي للنشر الشاب أحمد سعيد عبد المنعم، إلى إنشاء “مجمع لغوي مواز”، وهي الفكرة التي دعمها د. علاء شلقامي، الأستاذ بقسم علم اللغة والدراسات السامية بكلية دار العلوم جامعة المنيا. وذكر سعيد أن اللغة منذ عام 1934 الذي شهد بَدء العمل في المجمع واللغةُ في تدهور لا مثيل له، لم نعرف نصراً واحداً للمجمَع على أرض الواقع. ويضيف بأنه يعمل بعيداً عن البحوث والمؤتمرات والتوصيات العقيمة، التي كُتِبَ لها أن تسكن الأدراج ومكتبات المتخصِّصين، دونَ أن يعرف الشارع والإعلام عنها شيئًا. واستطرد: “لا نعيب على أساتذة المجمَع وفقهائه، فالواحد منهم يدخل المجمَع تكريماً له على مشواره العلمي، بعد أن يبلغ الشَّيب مبلَغه، وتعرف الشَّيخوخة طريقها إليه”. ويصرح بأن المسألة دخلت الآن حيز الخطر بعدما استسلم المجمَع لقيادة أعضائه، الذين يكنُّ لهم كل التقدير، دون أن يسمح لهذا التقدير بدعوته للتغافُل عن تجاوز هؤلاء العلماء الكرام السنّ القانونية، التي تجعلهم قادرين على تقديم أي مساعدة للغة التي تعاني منذ عقود متتالية، فضلاً عن مساعدة أنفسهم، ودون أن يجعلنا ذلك التقدير نغض الطرف عن أهمية ضمِّ شباب اللغويين للمجمع، وفتح الباب لهم ليقدموا إسهاماتهم وجهودهم للحفاظ على اللغة من الانقراض والتراجُع أكثر أمام اللغات الأجنبية واللهجات المتشعِّبة المتوغِّلة في وسائل الإعلام وكتابات الكتَّاب وخطابات المسؤولين. وركز الباحث اللغوي في فكرته على عدة نقاط: ” تأكد للقاصي والداني أن مَجمَع اللغة العربية الحالي، لم يقف أمام التراجُع المفزع للغة العربية على ألسنة الناس، فضلًا عن الكتَّاب والأدباء والساسة والقادة والخطباء، كما ظهر أن اقتصار دوره على البحث العلمي (بغير خطة واضحة)، وانعزاله عن الناس خلق فجوة كبيرة بين الناس واللغة (المسؤول عن حمايتها والحفاظ على سلامتها وتطويرها لمناسبة العصر)، د. علاء شلقامي