أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أحصى مقتل 4458 شخصاً في سوريا خلال الشهر الفائت. وقدَّر عدد القتلى المدنيين خلال إبريل ب 992 قتيلاً «بينهم 236 طفلاً دون سن ال 18 و134 مواطنة فوق هذا السن». فيما قدَّر عدد القتلى من المسلحين السوريين المنضمين إلى فصائل مقاتلة «إسلامية ومعتدلة وكردية» ب 639 قتيلاً بينهم 20 مقاتلاً أعدمهم تنظيم «داعش» الإرهابي. أما عدد القتلى من المسلحين غير السوريين المنضمين إلى الكتائب الإسلامية وتنظيم «داعش» المتطرف وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار فبلغ، وفق الإحصاء، 1205 قتلى. بدورها؛ خسرت قوات النظام 756 عنصراً خلال الفترة نفسها التي شهدت أيضاً مقتل 600 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين «تشكيلات موالية للنظام». وأشار المرصد إلى مقتل 15 مسلحاً من حزب الله اللبناني وإلى مقتل 105 مسلحين غير سوريين يقاتلون إلى جانب جيش بشار الأسد. «وبلغ عدد الضحايا مجهولي الهوية 11 شخصاً»، وفقاً للإحصائية التي رصدت مقتل 9 منشقين عن جيش الأسد و126 مسلحاً على الأقل من جبهة النصرة وعدة فصائل إسلامية في قصفٍ لطائرات النظام واشتباكات في عدة مناطق في محافظة إدلب. لكنه أشار إلى هؤلاء القتلى ال 126 باعتبارهم «مجهولي الهوية». ورجَّح المرصد أن يكون «العدد الحقيقي للقتلى خلال الشهر الفائت أكثر بمئات من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه»، رابطاً بين اعتقاده و»التكتم الشديد من قِبَل تنظيم داعش والأطراف الأخرى في الصراع على الخسائر البشرية». في الوقت نفسه؛ أقرَّ ب «صعوبة الوصول أيضاً إلى بعض المناطق النائية، التي تعرضت للقصف، أو التحقق من بعض الإعدامات داخل سجون ومعتقلات النظام، ومعتقلات تنظيم داعش». وجدد المرصد دعوته مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري «الذي تُرتكَب المجازر بحقه وتُنتَهَك حقوقه بشكل يومي أمام أعين أعضاء هذا المجلس»، داعياً إلى إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا إلى المحاكم الدولية المختصة.