كشف تقرير (المرصد السوري لحقوق الإنسان) الإثنين، أن الحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حصدت أكثر من 162 ألف قتيل، من بينهم ما يزيد على ثمانية آلاف و600 طفل. مبينا أن عدد القتلى المدنيين بلغ 80 ألفا و836 قتيلاً، بينهم 8607 أطفال، و6686 من النساء فوق سن ال18 عامًا، إضافة إلى 26 ألفا و858 قتيلاً من (الكتائب المقاتلة) وعدد القتلى من المنشقين عن الجيش النظامي، والذين انضموا إلى مقاتلي المعارضة، بلغ 2314 قتيلاً، بالإضافة إلى 13 ألفا و529 قتيلاً من (الكتائب الإسلامية المقاتلة)، وتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش)، و(جبهة النصرة)، بينهم عدد من جنسيات أجنبية. أوضح التقرير أن خسائر القوات النظامية بلغت 37 ألفا و685 قتيلاً، فضلاً عن 23 ألفا و485 قتيلاً من عناصر مايُسمى (جيش الدفاع الوطني)، و(الجبهة الشعبية)، ومن عناصر (الشبيحة) و(المخبرين الموالين للنظام)، إضافة إلى 438 قتيلاً من (حزب الله) اللبناني. بالإضافة إلى سقوط 1224 قتيلاً من المقاتلين الموالين للنظام من (الطائفة الشيعية)، من جنسيات عربية وآسيوية، ومن (لواء القدس الفلسطيني)، و(مسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية)، فضلاً عن 2891 قتيلاً (مجهولي الهوية)، موثقين بالصور والأشرطة المصورة. وجد المرصد صعوبة في توثيق العدد الحقيقي لقتلى الحرب السورية، بسبب التكتم الشديد من قبل كل الأطراف على الخسائر البشرية، خلال الاشتباكات والقصف على مناطق ومراكز، في عدة قرى وبلدات ومدن سورية، وصعوبة الاتصال مع بعض المناطق النائية، حسب البيان. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام قوات النظام عدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها، حسب التقرير. كما لا تشمل أيضًا (مصير نحو ثمانية آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين لدى الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام، كما لا تشمل مئات المختطفين لدى المسلحين الموالين للنظام. فى نهاية تقريره انتقد المرصد الحقوقي موقف المجتمع الدولي إزاء ما يجري من عمليات قتل وتدمير في سوريا، وجدد مطالبته ب(العمل بشكل جاد)، من أجل وقف إراقة دماء الشعب السورى.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: 162 ألف قتيل حصيلة الحرب السورية